بودابست: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولايات المتحدة quot;تواصل مقاربة اجراء اتصالات محدودةquot; مع جماعة الاخوان المسلمين في اطار العملية الانتقالية في مصر.
وقالت كلينتون في تصريح صحافي في بودابست quot;مع تغير الخارطة السياسية في مصر، من مصلحة الولايات المتحدة اجراء حوار مع كل الاطراف التي تبدو مسالمة ولا تلجأ الى العنفquot;.

واعتبرت كلينتون ردا على سؤال احد الصحافيين ان الامر لا يتعلق quot;بسياسة جديدةquot; بل بمبادرة quot;تم اعتمادها قبل خمس او ست سنواتquot;، وواشنطن quot;تستعيدهاquot;.
وكان وليام بيرنز احد معاوني كلينتون دعا الاربعاء السلطات بحزم الى قيادة quot;عملية سياسية منفتحة جامعةquot;.

واتى تصريح كلينتون غداة اعمال عنف بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في العاصمة المصرية وسط توتر سياسي كبير وانتقادات متزايدة للحكومة العسكرية.
وتصاعدت اصوات عدة للمطالبة بارجاء الانتخابات التشريعية المقررة في ايلول/سبتمبر اذ تتخوف من ان يحقق الاخوان المسلمون نجاحا ساحقا ازاء عدم جهورية الاحزاب السياسية الاخرى.

جماعة الاخوان المسلمين مستعدة لاجراء اتصالات مع واشنطن

من جهة ثانية ابدت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انفتاحا ازاء اجراء اتصالات مع الولايات المتحدة quot;في اطار من الاحترامquot; لقيمها كما اعلن الناطق باسمها محمود غزلان لوكالة فرانس برس.
وقال quot;نرغب في لقاءات في اطار من الاحترامquot; وذلك بعدما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة quot;تواصل مقاربة اجراء اتصالات محدودةquot; مع الجماعة الاسلامية في اطار العملية الانتقالية في مصر.

واضاف quot;نحن لا نوافق منذ فترة طويلة على سياسة الدعم الاميركية للحكام الديكتاتوريين على حساب الشعب في المنطقةquot; والولايات المتحدة quot;هي الدولة الغربية المكروهة اكثر لدى العرب لهذا السببquot;.
لكنه قال انه quot;اذا ارادت الولايات المتحدة فعليا احترام قيمنا ودعم الحرية كما تقول انها ترغب القيام به، فحينئذ ذلك لا يطرح لنا مشكلةquot;.

وتابع المسؤول الاسلامي انه حتى الان quot;لم تحصل اتصالات مباشرة بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدةquot; موضحا انه منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير quot;لم يحصل لقاء، لا مباشر ولا غير مباشرquot;.
لكنه اقر بحصول اتصالات في السابق مع نواب في الفترة التي كانت تملك فيها الجماعة كتلة برلمانية وبحضور نواب من تنظيمات اخرى.