كشف معارض يمني أن أحزاب quot;اللقاء المشتركquot; ستلتئم اليوم السبت لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا إليه شباب الثورة، وسيتم الإعلان عن تشكيله في أقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار في 18 محافظة يمنية.
صنعاء: قال المعارض حسن زيد عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك مساء يوم الجمعة 1 يوليو/تموز إن المعارضة تفكر جديًا باعلان تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد، وانها ستعقد يوم السبت اجتماعاً لبحث هذا الاقتراح الذي تقدم به شباب الثورة اليمنية.
وأشار زيد إلى أن المعارضة لم تكن أبداً مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة، لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعواإلى لتشكيل المجلس.
وأوضح أن المعارضة قررت الآن تسليم الراية إلى شباب الثورة الذين دعو إلى مجلس انتقالي من أجل إخراج اليمن من الفراغ السياسي والدستوري والأمني الذي تشهده البلاد.
وتوقع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسية من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة إلى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام.
على جانب آخر، نقلت صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;، اليوم السبت، عن مصادر توقعها بأن يتنحى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الرئاسة، وأن يحدث انتقال سلمي للسلطة في اليمن قريباً. وأن الجهود تتركز حالياً على العمل من أجل انتقال سلس وسلمي للسلطة، وتجنب تداعيات دفع البلاد إلى حرب أهلية في المرحلة المقبلة.
وقال محللون إنه رغم رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في التشبث بالحكم، فإن محاولة اغتياله ربما لم تقض على حياته، لكنها نجحت في منعه من مواصلة ممارسة مهامه كرئيس بسبب الإصابات التي لحقت به.
ويعتقد هؤلاء المحللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفادياً لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن.
وقال نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، الذي يدير الشؤون اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية بعد محاولة اغتياله، إثر الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، إن الرئيس لحقت به إصابات بالغة إلى درجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى البلاد.
وقال هادي في مقابلة مع شبكة quot;سي إن إنquot; التلفزيونية الأميركية إنه رأى صالح بعد الهجوم بالقنبلة مباشرة، وإنه كانت هناك قطعة من الخشب بين ضلوعه في الصدر وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.
تزامن هذا مع عدم ظهور الرئيس صالح في تسجيل فيديو، كما أشارت وعود كثيرة لطمأنة اليمنيين إلى صحته، ما زاد التكهنات بأن صالح ربما لن يعود أبداً ليحكم اليمن.
وقال إبراهيم شرقية نائب مدير مركز quot;بروكينجز الدوحةquot;: quot;الحديث الآن ليس عن عودة الرئيس أو عدم عودته، بل كيفية انتقال السلطة سلمياً. ما يحدث الآن هو مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ما يجري هو بحث السيناريو الأخير الذي سيخرج به صالحquot;.
مصدر عسكري ينفي أنباء عن إيقاف عشرات الضباط من الحرس الجمهوري اليمني
من جهة أخرى، نفى مصدر عسكري يمني مسؤول ما ذكرته وكالة أنباء quot;أسوشيتد برسquot; في وقت سابق عن إيقاف عشرات الضباط من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بأمر من العميد أحمد على عبد الله صالح قائد قوات الحرس الجمهورى والقوات الخاصة بذريعة أنهم كانوا ينوون الانشقاق.
وأضاف المصدر quot;إن ذلك الخبر الكاذب والمفبرك يندرج ضمن الشائعات التى تروّج لها بعض وسائل الإعلام بقصد التشويه واستهداف وحدة وتماسك القوات المسلحة والأمن، ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة والموضوعية فى نقل الأخبار وعدم التسرع بنشر أخبار تفقدها مصداقيتها ومهنيتها وسمعتهاquot;.
ونقلت قناة quot;الجزيرةquot; عن مسؤولين عسكريين في اليمن انه ليس لهم معلومات دقيقة حول عدد الضباط الذين اعتقلوا، لكنهم قالوا إنهم يعدون بالعشرات، وإن معظمهم من الحرس الجمهوري وبعضهم من قوى الأمن المركزي.
التعليقات