في حفل زفاف مهيب، رتبت فيه كل التفاصيل بدقة متناهية، وبحضور عدد من الأمراء العرب، توّجت شارلين ويتستوك بالتاج الأميري، بعدما سرقت بشكل رسمي قلب الأمير ألبير، في حفل بهيج نال إعجاب المتتبعين كافة.


قبلة الأمير لعروسه

باريس:بعد خمس سنوات من علاقة غرامية مرت جلّ أطوارها في الظل، وبعيدًا عن أعين الفضوليين، سواء من الناس العاديين أو نساء ورجال الصحافة الشعبية، بعد كل هذه المدة، قال الخطيبان quot;نعمquot; لبعضهما مدنيًا في قاعة العرش في قصر موناكو.

بعد ذلك، تابعهم العالم في حفل مماثل، لكن هذه المرة ديني، حيث ذرفت عروس الأمير ألبير شارلين، وهي تقف في طقوس احتفالية دينية في كنيسة سانت ديفوت، دموعًا للفرحة المشوبة بقلق اللحظة على أنغام فرقة موسيقية يرافقها صوت حزين.

دموع قطعت دابر الشائعات التي استهدفت العروسين، والتي أُوّلت أنها نتجت ما لحقها من غيرة أطراف محلية لم تقبل أن يسرق قلب الأمير من طرف جميلة جنوب إفريقية، كما فسرت أنها كانت نتيجة الضغط الذي كانت تحمله على أكتافها على أمتار من ولوجها الباب الصغير لدائرة الأميرات والأمراء في موناكو والعالم ككل.

استغرب الصحافي فريديريك لورون الذي يقطن الإمارة للشائعة التي نشرتها مجلة الإكسبريس على موقعها، رغم أنه يشهد لها بمصداقية خاصة. وقال لورون quot;لقد اندهشت لتلك الحكاية...quot;، معترفاً أن هذا الصنف من الأخبار هو quot;الرياضة المفضلة لسكان الإمارةquot;.

شيرلين الأميرة

كان القبول المتبادل بين العروسين بتوقيع قبلة بينهما التقطت لها الكاميرات وعدسات المصورين صورًا تاريخية في حياة الإمارة جابت كل بقاع العالم، داحضة الشائعات التي روّجت قبل موعد حفل الزفاف بأيام، كما دشّنت بذلك مسارًا جديدًا في حياة العروسين.

حفل الزفاف الذي انتظره العالم
وبهذا العقد المدني والديني بين العروسين تصبح السبّاحة الأولمبية الجنوب إفريقية شيرلين ويتستوك عنصرًا ضمن عائلة جريمالدي، وتثبت تشبثهًا بهذه الزيجة، وبالتالي إنصاتها لقلبها دون أي مبالاة منها بالكتابات والأقاويل التي حاولت أن تنال من سمعة علاقتها بخطبيها.

وظهرت العروس في الحفل المدني بلباس عصري بلون سماوي، يعكس النفسية المتفائلة للعروس، في حين ارتدى العريس بذلة داكنة اللون توضح ثباته وصفاء ذهنه في يوم غير عادي، ليس في حياته فقط، وإنما في حياة إمارته برمتها.

أما في الحفل الديني، فكانت العروس جميلة للغاية، وحضرت كأميرة تستحق هذا اللقب بامتياز، تفاعلت بسمو مع الأجواء التي أحاطت بها، ونجحت في أول يوم لها كأميرة أن تنتزع حب جميع الموناكيين، الذين حضروا لتحية العروسين على جنبات شوارع موناكو.

أمراء عرب من بين الضيوف

حضر الزفاف، بحسب مجلة لوفيغارو، أمير قطر وعقيلته موزة، زيادة على أولياء العهد في البحرين وأبوظبي، والأميرة المغربية لالة مريم، كما هو شأن ملوك بلجيكا، وهولندا، ولوكسمبورغ، والدانمارك، والسويد وعدد من الأمراء والأميرات الأوروبيين.

موناكو ووضعها الاقتصادي

يرى متتبعون أن موناكو تجتاح مرحلة اقتصادية صعبة، ويعوّل على هذه المناسبة كنوع من الدعاية لها، ولو أنهم يقرّون أنها تختلف كثيرًا عن زفاف أبيه، والتخوف الذي ظل حاصلاً هو أن يطلع إلى السطح خبرًا من العيار الثقيل يغطي إعلاميًا على هذا الحدث.

يربط الإمارة بفرنسا نوع من العلاقة توصف بأنها تراوح نفسها بين الحب والكره. ويعاب على الإمارة فرنسيًا أنها من بين الجنات الضريبية التي يفرّ نحوها من يسعون إلى تبييض الأموال، وهو ما يعقب عليه أحد الإعلاميين بقوله إن quot;الإمارة تعرف بالامتيازات الضريبية التي تخص بها مواطنيها لا أقل و لا أكثرquot;.