غزة: يعود مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط خلال الايام القليلة المقبلة الى منطقة الشرق الاوسط في محاولة للبحث عن مخرج يحول دون توجه الفلسطينيين للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم.

وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم quot;ان زيارة بلير تأتي بعد اللقاء الذي عقدته اللجنة الرباعية في واشنطن الاثنين الماضي والذي فشل في التوصل لاعلان مشترك حول عملية السلام في الشرق الاوسطquot;. واشارت الى ان بلير سيبحث في زيارته عن صيغة تمنع توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة في سبتمبر المقبل وتساهم في اعادة الحياة الى المفاوضات التي يجرونها مع اسرائيل.

واضافت ان المسؤولين في اسرائيل امتنعوا عن مناقشة اسباب فشل اجتماع اللجنة الرباعية الاخير في واشنطن وعن الحديث عما اذا كان عدم الاتفاق على اصدارها لبيان كان فقط بسبب الفجوات التي تفصل موقف الاخيرة عن المواقف الفلسطينية.

ورأى هؤلاء ان من بين اسباب الفشل الذي واجهه اجتماع اللجنة والتي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا وجود خلافات بين اعضاءها انفسهم حول ما يجرى في منطقة الشرق الاوسط. واستبق مسؤولون في اسرائيل زيارة بلير المتوقعة بالاعلان عن ان حكومة الاخيرة مستعدة على الدوام quot;لابداء المرونةquot; في مواقفها في الاتصالات الجارية.

ورأت (جيروزاليم بوست) ان هذا الامر يحمل اشارة الى ما قالت انه quot;قبول بصيغة للمفاوضات على اساس حدود العام 1967 وتبادل متفق عليه للاراضي بين اسرائيل وفلسطين على ان تتضمن هذه الصيغة المقترحة اعترافا بأن اسرائيل هي دولة للشعب اليهوديquot;.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير قوله quot;ان اسرائيل تتطلع الى وضع صيغة ربما تكون محددة حول القضايا الهامة بالنسبة لها مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين والامن .. وهو الامر الذي يأتي في الوقت الذي يتمسك فيه الفلسطينيون من جانبهم في قضايا مهمة بالنسبة لهم مثل قضية الحدود المستقبلية لدولتهمquot;.

ورأى هذا المسؤول والذي لم تذكر الصحيفة اسمه quot;انه اذا ما اظهر الفلسطينيون أية مرونة في موقفهم فإن هذا سيأتي بسبب الدعوات التي توجه اليهم من قبل اطراف المجتمع الدوليquot;.

وقال ان اسرائيل تريد صيغة محددة تؤكد quot;انه اذا ما انطلقت المفاوضات على اساس حدود 1967 فأنها يجب ان تعبر عن اعتقاد المجتمع الدولي بوجوب الاعتراف باسرائيل كدولة يهوديةquot;. واوضح ان اسرائيل تريد ايضا ان تتخذ اجراءات امنية على الارض للتأكيد بأنها لن تهاجم من المناطق الفلسطينية التي قد تنسحب منها القوات الاسرائيلية.