الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي خطابه الخميس
القدس: اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة انه quot;يرحب بشدةquot; بدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 1967.

ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;بشدة بتاكيد اوباما على ان الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تستند الى حدود 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الجانبان بحيث تكون الحدود ثابتة ومعترفا بها من قبلهماquot;، بحسب المتحدثة باسمها مايا كوتشيجاتشيك.

واوضحت المتحدثة امام الصحافيين ان ذلك يفترض quot;طمأنة المخاوف الامنية لاسرائيل والتوصل الى اتفاق حول المسائل التي اثرناها ومن ضمنها القدس وقضية اللاجئينquot;.

من جهته، اعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الجمعة اثر لقاء مع نظيريه الفرنسي والالماني ان بلادهم تدعم موقف الرئيس الاميركي.

وصرح سيكورسكي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي والفرنسي الان جوبيه quot;نحن ندعم الرسالة الشجاعة للرئيس اوباما حول الحاجة الملحة لحل النزاع في الشرق الاوسطquot;.

وتابع quot;لقد قال اوباما ان اوروبا نصحته بالقيام بذلك، واليوم نحن نقدم دعمنا لقرارهquot;.

وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي بخطابه حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمس، وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تتابع الخطاب الذي دعاها فيه إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو وقبل انتهاء الخطاب قرارار ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس وبالتحديد في مستوطنة بسغات زئيف وجبل ابو غنيم في القدس.

خطة إنشاء الوحدات الاستيطانية
وكانت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الناطقة بالعبرية، قد كشفت اليوم الخميس، عن خطة أعدها المستوطنون لإنشاء ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية اثناء تواجد نتنياهو في واشنطن. كما وأضافت الصحيفة أن المستوطنين أقروا اعداد الخطة أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالية لواشنطن، ومن المتوقع تنفيذها مساء الاثنين القادم او صباح الثلاثاء.

وقد اختار المستوطنون لإقامة احد هذه البؤر الاستيطانية بين مستوطنة quot;معالي ادوميمquot; والقدس، في المنطقة المعروفة باسم quot;E1quot; والتي تعتبر احد المناطق التي قد تثير ردود فعل أميركية، لان اقامة مستوطنة في هذه المنطقة سوف يمنع التواصل الجغرافي بشكل نهائي في الدولة الفلسطينية في حال قيامها.

وأضاف الموقع ان عضو الكنيست ميخال بن اري، من حزب quot;الاتحاد الوطنيquot; اليميني المتطرف بارك هذه الخطوة خاصة فيما يتعق بربط مستوطنة quot;معالي ادوميمquot; بالقدس، في الوقت الذي اكد بعض نشطاء شباب المستوطنين الذين يقفون خلف هذه الخطة، بأنه لايوجد فرق بين الاراضي التي خضعت لاسرائيل عام 48 والاراضي التي خضعت بعد عام 67 ، لانها كلها اراضي اليهود ويجب البناء في كافة الامكان.

وكانت قد افادت quot;القناة العاشرة الاسرائيليةquot;، بالأمس، ان لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال ستنظر اليوم الخميس في خطة لاقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي quot;بسغات زئيفquot; وquot;هار حوماquot; بالقدس، وذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو على البناء في هذه المستوطنات.

ويأتي النظر بهذه الوحدات الجديدة، عشية الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض.

أول ردود الفعل

وفي اول رد فعل رسمي اسرائيلي على خطاب الرئيس الاميركي، باراك أوباما، قال بيان رسمي صدر مساء أمس، الخميس، عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، بان حدود 1967 لا تعتبر حدودا يمكن الدفاع عنها .
وأضاف البيان المقتضب عن مكتب نتنياهو أن إسرائيل تقدر التزام اوباما بالسلام، وانها تعتقد بانه وحتى يسود السلام لا يمكن إقامة دولة فلسطينية على حساب وجود دولة اسرائيل. ولهذا الاعتبار يتوقع رئيس الوزراء ان يسمع من الرئيس الأميركي تأكيدا واقرارا للالتزام الاميركي اتجاه اسرائيل منذ عام 2004 والذي حاز على دعم كبير في مجلسي الشيوخ والنواب وهذا الالتزام يشير ضمن ما يشير اليه بعدم مطالبة اسرائيل بالانسحاب الى حدود 1967 التي لا تعتبر حدودا يمكن الدفاع عنها اضافة لتركها مراكز سكانية اسرائيلية كبرى في الضفة الغربية خارج هذه الحدود .


وأكد البيان أن الالتزامات الأميركية المذكورة الى تعزيز وجود اسرائيل كدولة يهودية وذلك من خلال التوضيح بشكل واضح وجلي بان اللاجئين سيتم استيعابهم داخل الدولة الفلسطينية وليس داخل اسرائيل. مختتما بانه ودون حل مشكلة اللاجئين خارج حدود اسرائيل فان أي تنازل جغرافي لن ينه الصراع quot; .

دعم أميركي لإسرائيل

وأشارت مصادر الإسرائيلية لصحيفة quot;هآرتسquot; بالأمس، أن اجتماع نتنياهو بالرئيس أوباما، سيدعم الحكومة الإسرائيلية بمزيد من المعدات العسكرية الأميركي، لحماية أمن اسرائيل. هذا ما أكد عليه خطاب أوباما بالأمس إذ ان هذه الخطة سوف تسمح ايضا بزيادة الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل، واستمرار الوضع الحالي والمأزق السياسي الذي تعيشه المنطقة وعدم وجود خطة اسرائيلية للسلام في المنطقة، سوف يساهم كل ذلك في تقليل الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل.

بسام الصالحي: الخطاب الأميركي منحاز لاسرائيل

زمن جانبه، أكد بسام الصالحي، الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;، ان خطاب الرئيس الأميركي يحمل انحيازا واضحا لإسرائيل ويحاول قطع الطريق للتوجه للأمم المتحدة ويعطي تلميحات خطيرة في تجزئة الحل النهائي باتجاه الحل الانتقالي. مضيفا quot;أن الخطاب قد تجاهل قضية وقف الاستيطان، ويحاول المساواة بين الموقف الفلسطيني والاسرائيلي تجاه تحمل الفلسطينيين فشل المفاوضات وكل ذلك في اطار تنصل الادارة الاميركية من تنفيذ قرارات الامم المتحدةquot;.

واكد الصالحي ان الرد على هذا الخطاب يكون بتعزيز المصالحة الفلسطينية والتوجه للامم المتحدة وتعزيز التنسيق مع الدول العربية بهذا الشان خاصة بين ومصر والاردن باعتبارها الدول الحدودية المجاورة للدولة الفلسطينية من اجل قطع الطريق على مخاطر الحل الانتقالي الذي يمكن ان يحمله خطاب اوباما.

الطيبي: الخطاب لم يشمل أي عناصر دراماتيكية ولم يكن فيه أي جديد
ومن جانبه، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أحمد الطيبي، في بيان وصل quot;إيلافquot;، نسخة منه، أن الخطاب، quot;لا جديد فيه وأنه خطاب القاهرة 2.quot; مضيفاً quot; لم يشمل أي عناصر دراماتيكية ولم يكن فيه أي جديد. إن أقواله عن إقامة دولة فلسطينية تستند إلى حدود 1967 مع تبادل بالأراضي هو موقف غير جديد للإدارة الأميركية.quot;

وقال quot;إن خطابه كان موجهاً للعالم العربي بعد التغييرات التي حدثت فيه وفاجأت أميركا.. إنه يركب نمر quot;الربيع العربيquot; والديمقراطية العربية بعد أن كان داعماً لتلك الأنظمة العربية، ومرة أخرى ترك الفلسطينيين بدون حماية دولية فاعلة.. لم يقترح أي خطوات عملية لتحقيق مبدأ الدولتين واكتفى بدور المحلل للشؤون العربية.quot;

وعبر الطيبي عن أسفه من quot;أن أوباما الذي تحدث عن حقوق المساواة وقيم الحرية وحقوق المواطن وحقوق الأقليات تناسى وتجاهل وضع الأقلية العربية في إسرائيل والحملة العنصرية ضدهاquot;، ولخص خطاب أوباما بالقول quot;إنه كان خطاب 'القاهرة 2' بعد فشل رؤيا خطاب 'القاهرة 1.'quot;