المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2012 هرمان كين

قال هرمان كين المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة أن الإسلام ليس ديانة تقليدية، ويحظى كين بشعبية كبيرة في أوساط تيار حزب الشاي، ويتطرق دائمًا إلى مسألة الإسلام منذ إعلانه عزمه الدخول في السباق لكسب ترشيح الحزب الجمهوري له.


واشنطن:دعا المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2012 هرمان كين الى تمكين المدن الاميركية من منع بناء المساجد، معتبرًا أن الإسلام ليس quot;ديانة تقليديةquot;.

وقال كين في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز المحافظة إن quot;الاسلام هو في الوقت نفسه ديانة ومجموعة قوانين، اي الشريعة. وهذا هو الفرق مع دياناتنا التقليدية، التي يبقى الطابع الديني هدفها الوحيدquot;.

وردًا على سؤال حول امكان اعطاء المدن حق منع بناء مساجد، قال هذا المرشح المحافظ المتشدد quot;نعم يحق للمدن القيام بذلكquot;. وأصرّ هرمان كين على التأكيد أن موقفه هذا quot;ليس تمييزيًاquot;.

ويحظى هذا المرشيح بشعبية كبيرة في أوساط تيار حزب الشاي، ويتطرق دائمًا الى مسألة الاسلام منذ اعلانه عزمه الدخول في السباق لكسب ترشيح الحزب الجمهوري له الى الانتخابات الرئاسية.
وتعطيه استطلاعات الراي نحو 6% من اصوات الجمهوريين، ليأتي في المرتبة الخامسة بين المرشحين الجمهوريين العشرة لكسب ترشيح الحزب.

وكان هرمان كين اعلن في تصريح له هذه السنة ان quot;الكثير من المسلمين ليسوا أوفياء تمامًا لهذا البلد ولا لدستوره. ان الكثيرين يحاولون فرض الشريعة على الناس في هذا البلدquot;. كما اعلن على احدى المدونات أنه لن يعيّن أي قاض مسلم، كما لن يوظف مسلمين في إدارته.

واعلن رجل الأعمال الأسود هذا، والبالغ الخامسة والستين من العمر الأحد، ان موقفه من المسلمين لا يتعارض مع كفاح السود للحصول على المساواة والذي ميز حقبة الستينات. وقال quot;خلال حياتي المهنية لم أميّز بين شخص وآخر بسبب دينه او جنسه او اصله او لأي سبب آخرquot;.

وتابع quot;اقول فقط ان من واجبي تحذير الاميركيين لأن هناك ارهابيين يحاولون قتلنا، وافضل ان اكون حذرًا بدلاً من ان اكون مهملاًquot;.

وفي وقت سابق قال هيرمن كين، إنه مصرّ على التعهد المثير للجدل الذي تقدم به في حال فوزه بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض بإرغام المسلمين ndash; دون سواهم ndash; بأداء قسم الولاء للدستور الأميركي إن رغبوا في العمل ضمن إدارته.

وقال كين بوضوح إنه لن يطلب من أبناء الأديان الأخرى الذين سيتقدمون للوظائف ndash; في حال فوزه بالمنصب ndash; بأداء هذا القسم، مصرّاً على أن ذلك ليس شكلاً من أشكال التمييز.

وذكر كين، المعروف على نطاق واسع في الولايات المتحدة بسبب منصبه السابق في إدارة سلسلة مطاعم شهيرة للبيتزا، في مقابلة: ldquo;هذا ليس تمييزاً عنصرياً، أنا اعتبره محاولة لحماية الشعب الأميركيrdquo;.

وأضاف كين: ldquo;هذه الأمة تتعرض للهجوم بشكل متواصل من قبل أشخاص يريدون قتلنا، لذلك سأقوم ببعض الإجراءات الوقائيةrdquo;.

واعتبر كين أنه لن يشعر بالراحة لوجود مسلم يخدم معه في الإدارة، إلا إذا تمكن من الإطلاع عن كثب على حس ولائه من خلال ldquo;محادثات منفردة معهrdquo;. وتابع بالقول: ldquo;لا أمارس التمييز ضد المسلمين أو أتباع أي ديانة أخرى، ولكنني أقول إنني سأقوم بإجراء احترازي، إذا ثبت أن مسلماً ما يريد العمل في إدارتي وهو يمتلك الكفاءة لفعل ذلكrdquo;.

يشار إلى أن كين كان قد أدلى بمواقف مثيرة للجدل عدة أخيراً، ولكن يبدو أنها ساعدت على تعزيز شعبيته، إذ تظهر استطلاعات الرأي على أنه صاحب ثالث أكبر شعبية في الحزب الجمهوري بعد النائب ميت رومني، الذي حلّ في المركز الأول، والحاكمة السابقة لولاية ألاسكا، سارة بالين، التي حلت بالمركز الثاني.

من بين مواقف كين التي جرّت عليه الكثير من الانتقادات ما أدلى به في مارس/آذار الماضي، عندما قال إنه لن يشعر بالراحة مطلقاً لوجود مسلم في البيت الأبيض تحت إدارته، أو حتى في منصب قاض فيدرالي.

وفي مقابلة جرت قبل أيام مع قناة ldquo;فوكسrdquo;، أطلق كين مواقف أشد وقعاً، قال فيها إن في الدين الإسلامي ldquo;أجزاء خطرةrdquo; تفوق ما لدى أي دين آخر، على حد تعبيره.