رئيس الوزراء المصري عصام شرف |
ادت الحكومة المصرية اليوم القسم لتباشر مهامها بعد تأخر إعلان تشكيلتها في الايام الاخيرة، وأجري حفل القسم أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكان تشكيل الحكومة متوقعاً الاثنين لكنه ارجىء بسبب صعوبات تتعلق بعدد من الحقائب وبسبب الوعكة الصحية التي ألمّت بعصام شرف.
القاهرة: وعد رئيس الوزراء المصري عصام شرف المتظاهرين في اول خطاب له بعد تعديل وزاري الخميس بان يعمل على تلبية مطالبهم، مؤكدا ان اولويته هي تحقيق quot;اهداف الثورةquot;.
وادلى رئيس الوزراء بخطابه المتلفز بعد ساعات على قسم حكومته الجديدة اليمين سعيا لتهدئة المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بالقاهرة منذ 8 تموز/يوليو.
واشار شرف الى انه كلف الوزراء بإعداد ورقة عمل لكل منهم quot;تتضمن سبل تحقيق أهداف الثورة والحفاظ على مكتسباتها وبشكل سريع وواضحquot;.
وشرف البالغ من العمر 59 عاما والذي ادخل الاثنين الى المستشفى بسبب وعكة صحية ألمت به، اكد للمتظاهرين المصممين على البقاء في ميدان التحرير انه سيعمل على تلبية مطالبهم.
وقال quot;هناك نقطة هامة جدا احب ان أؤكدها لابنائنا الشرفاء النبلاء (...) كانت لهم رسالة سنتعامل معها بكل جدية ونحن منكم واليكمquot;.
كما لفت شرف الى ان حكومته وهي الثانية منذ الاطاحة بحسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، ستعطي اولوية لمحاكمة رموز النظام السابق الضالعين في قضايا فساد او تجاوزات.
لائحة الحكومة المصرية الجديدة - رئيس الوزراء: عصام شرف - وزير الخارجية: محمد كامل عمرو (جديد) - وزير المالية نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية: حازم الببلاوي (جديد) - نائب رئيس الوزراء لقضايا التنمية السياسية والتحول الديموقراطي، وزير القطاع العام: علي السلمي (جديد) - وزير الداخلية: منصور العيسوي - وزير العدل: عبد العزيز الجندي - وزير الصحة: عمرو حلمي (جديد) - وزير الاتصالات: محمد سالم (جديد) - وزير الزراعة: صلاح فرج (جديد) - وزير الكهرباء: حسان يونس - وزير التنمية المحلية: محمد عطية (جديد) - وزير الاوقاف: محمد عبد الفضيل القوصي (جديد) - وزير النقل: علي زين العابدين هيكل (جديد) - وزير التعليم العالي: معتز خورشيد (جديد) - وزير الطيران المدني: لطفي كمال (جديد) - وزير الدولة للانتاج الحربي: علي صبري (جديد) - وزير التنمية والتجارة الدولية: محمود عيسى (جديد) - وزير الري: هشام قنديل (جديد) - وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: فائزة ابو النجا - وزير البيئة: ماجد الياس غطاس (جديد) - وزير الاسكان: فتحي البرادعي - وزير التربية الوطنية: احمد جمال الدين موسى - وزير التضامن الاجتماعي والعدالة الاجتماعية: جودة عبد الخالق - وزير السياحة: منير فخري عبد النور - وزير الهجرة: احمد البرعي - وزير الثقافة: عماد ابو غازي - وزير النفط: محمد غراب - وزير الاعلام: اسامة هيكل |
وقال رئيس الوزراء الذي واجه ايضا دعوات تطالب باستقالته بسبب محدودية الصلاحيات الممنوحة لحكومته تحت حكم المجلس العسكري، ان تلبية مطالب الثورة امر quot;صعبquot;.
وأكد شرف ان الحكومة بصدد إنشاء quot;الهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفسادquot; تماشيا مع مقتضيات النزاهة الدولية.
واضاف انه يسعى لإنهاء قانون الطوارئ في اقرب وقت، مشيرا الى ان وير داخليته وافق على فتح السجون امام منظمات المجتمع المدني.
ومن المقرر اجراء انتخابات مجلس الشعب في تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، تليها انتخابات رئاسية.
وقد اقسمت حكومة رئيسشرف اليمين الخميس بعد اجراء تعديل عميق عليها وتعيين وزيرين جديدين للخارجية والمالية لكنها ما زالت تضم شخصيات يعترض عليها المتظاهرون المعتصمون في ساحة التحرير في القاهرة.
ودخل حوالى 15 وزيرا الى حكومة عصام شرف بينما احتفظ 12 آخرون من الوزارة السابقة بحقائبهم.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان quot;الوزراء الجدد في حكومة شرف اقسموا اليمين امام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحةquot; الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 شباط/فبراير.
وهذه الحكومة التي تأخر تشكيلها بضعة ايام بسبب مشاورات وضغوط مارسها الشارع، مهمتها اعادة الثقة في تحقيق الاصلاحات الموعودة بعد سقوط نظام مبارك.
والحكومة التي ادخلت عليها تعديلات واسعة طاولت اكثر من نصف اعضائها، تهدف الى الرد على الانتقادات حول بطء الاصلاحات المنشودة في البلاد.
وكان تشكيلها متوقعا الاثنين اصلا لكنه ارجىء بسبب صعوبات تتعلق بعدد من الحقائب.
كما ارجئ تشكيل الحكومة ايضا بسبب الوعكة الصحية التي ألمت برئيس الوزراء (59 عاما) الذي ادخل المستشفى حيث اجرى فحوصات طبية مساء الاثنين تلاها يوم من الراحة الثلاثاء.
وجرى التعديل الوزاري تحت ضغط المتظاهرين الذين يعتصمون منذ 12 يوما في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة برحيل الشخصيات التي تعتبر مقربة من النظام السابق، وللمطالبة ايضا بالمزيد من الاصلاحات.
وتناولت الانتقادات خصوصا امكانية الابقاء على وزير العدل عبد العزيز الجندي الذي ياخذ عليه المحتجون عدم تحليه بالحزم في محاكمة مسؤولي النظام السباق.
وهذا الاستياء يستهدف الجيش ايضا المتهم بالرغبة في مواصلة الاحتفاظ بوضع اليد على السلطة وادامة الوسائل القمعية الموروثة من النظام السابق.
ومن ابرز مطالب المحتجين الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستبعاد شخصيات النظام السابق من مؤسسات الدولة وسرعة محاكمة المسؤولين عن الفساد وعن قتل متظاهرين خلال محاولة قمع هذه الانتفاضة التي سقط خلالها في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين 850 قتيلا حسب الارقام الرسمية.
وقد شمل التعديل نصف الحقائب تقريبا.
فوزير الخارجية محمد العربي، حل مكانه دبلوماسي آخر محترف هو محمد كمال عمرو. والامر نفسه لوزير المال سمير رضوان الذي حل مكانه نائب جديد لرئيس الوزراء هو الخبير الاقتصادي حازم ببلاوي.
وأفاد مصدر عسكري ان الحكومة المصرية المعدلة التي تأخر إعلان تشكيلتها في الايام الاخيرة، ستتولى مهامها الخميس، كما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الاربعاء. وقال هذا المصدر الذي لم يكشف هويته ان quot;الاعضاء الجدد في حكومة رئيس الوزراء عصام شرف سيقسمون اليمين الخميسquot; ظهرا.
سيجري حفل القسم امام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الهيئة التي تتولى ادارة شؤون البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير. وهذه الحكومة التي ادخلت عليها تعديلات واسعة طاولت اكثر من نصف اعضائها، تهدف الى الرد على الانتقادات حول بطء الاصلاحات المنشودة في البلاد.
الا ان مصادر حكومية اكدت مع ذلك الثلاثاء ان بدء عمل الفريق الحكومي الجديد سيكون الاربعاء او الخميس. والاربعاء، عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لرئيس الوزراء عصام شرف يشارك في احتفال عسكري الى جانب المشير طنطاوي.
وقد اعلن تغييران مهمان في الايام الاخيرة. فوزير الخارجية محمد العرابي سيترك محله لدبلوماسي اخر هو محمد كامل عمرو. وكذلك في وزارة المالية، حيث سيترك الوزير سمير رضوان محله لمساعد رئيس وزراء جديد هو الاقتصادي حازم ببلاوي الذي سيراكم المناصب.
وكان اعلن عن تغيير وزير الدولة لشؤون الاثار زاهي حواس الذي جرى التشكيك بعلاقاته مع نظام مبارك، لكن اختيار خلف له واجه صعوبات في الايام الاخيرة، ذلك ان احدى الشخصيات التي كانت مرجحة لتولي هذا المنصب رفضت العرض.
ويهدف التعديل الى تهدئة غضب الشارع ازاء بطء تنفيذ الاصلاحات منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي. الا ان المتظاهرين المعتصمين منذ نحو 12 يومًا في ميدان التحرير في القاهرة اعتبروا هذا التعديل غير كاف.
وتناولت الانتقادات خصوصًا امكانية الابقاء على وزير العدل عبد العزيز الجندي الذي ياخذ عليه المحتجون عدم تحليه بالحزم في محاكمة مسؤولي النظام السباق. وهذا الاستياء يستهدف الجيش ايضًا المتهم بالرغبة في مواصلة الاحتفاظ بوضع اليد على السلطة وادامة الوسائل القمعية الموروثة من النظام السابق.
من ابرز مطالب المحتجين الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستبعاد شخصيات النظام السابق من مؤسسات الدولة وسرعة محاكمة المسؤولين عن الفساد وعن قتل متظاهرين خلال محاولة قمع هذه الانتفاضة التي سقط خلالها في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين 850 قتيلاً بحسب الارقام الرسمية.
من جانبها اكدت جماعة الاخوان المسلمين، التي شاركت في تظاهرة 8 تموز/يوليو، التي تحولت الى اعتصام مفتوح، انها ستمنح فرصة للحكومة القادمة. وقال القيادي في الجماعة عصام العريان quot;نريد حكومة تكنوقراط مؤقتة، والامور تسير في هذا الاتجاهquot;.
ويقيم متظاهرو التحرير في قرية من الخيام، حيث بدأوا ينظمون أنفسهم لإقامة طويلة مع مد شبكة توصيلات كهربائية لوضع مراوح واجهزة تلفزيون واقامة عيادات طبية ومكتبة وحتى مكان لتصفيف الشعر.
تأتي هذه التوترات السياسية قبل أسبوعين من بدء محاكمة مبارك (83 سنة) الموجود منذ نيسان/ابريل الماضي في مستشفى شرم الشيخ الدولي، على البحر الاحمر. واكد محامي الرئيس السابق الاحد انه دخل في حالة غيبوبة كاملة، لكن سرعان ما تم نفي هذا النبأ من المستشفى ومن وزارة الصحة.
التعليقات