ألقت الشرطة المصرية القبض على رجل أعمال متهم بقتل 23 من المتظاهرين وإصابة 120 شخصاً آخرين أثناء الثورة. وقررت وزارة الداخلية عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل عملية القبض على رجل الأعمال إبراهيم فرج إبراهيم ونجله عادل، المتهمين بقتل 23 شخصاً وإصابة 120 آخرين بأعيرة نارية يوم 28 يناير الماضي، المعروف باسم quot;جمعة الغضبquot;.


متظاهرو ثورة 25 يناير أثناء تأديتهم إحدى فرائض الصلاة في ميدان التحرير في القاهرة

صبري حسنين من القاهرة: نسبت النيابة العامة لرجل الأعمال والقيادي في الحزب الوطني المنحل، قتل المتظاهرين من خلال إطلاق النار أمام معرض السيارات الذي يمتلكه في مدينة السويس، وتسبب في إشعال الثورة هناك، وكان رجل الأعمال استبق الشرطة وقوات الأمن في إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في المدينة.

وتمكن من الهرب طوال الشهور السبعة الماضية إلى أن استطاع جهاز الأمن الوطني الذي أنشئ على أنقاض جهاز أمن الدولة المنحل، بمعاونة مباحث السويس، من القبض على رجل الأعمال مختبئاً في منزل مملوك له في مدينة القاهرة صباحاً.

وكانت الثورة المصرية قد شهدت وفاة 864 قتيلاً وإصابة نحو ثلاثة آلاف شخص، غالبيتهم لقوا حتفهم أثناء جمعة الغضب في 28 يناير الماضي، وسجل رجل الأعمال فرج إبراهيم فرج المركز الثاني في عدد الضحايا الذين قتلوا، حيث قتل 23 وأصاب 120 آخرين في السويس، بينما إحتل أمين الشرطة محمد السني المركز الأول، حيث قتل نحو 50 شخصاً، وأصاب نحو 125 آخرين في القاهرة في اليوم نفسه quot;جمعة الغضبquot;، وصدر ضده حكم بالإعدام في قضية القتل، وحكم آخر بالسجن المؤبد في قضية إصابة المتظاهرين، إلا أنه مازال هارباً حتى الآن.

ورحّب أهاليالقتلى بالقبض على رجل الأعمال، وقال وائل أحمد شقيق الشهيد كريم أحمد، إن القبض على أحد قتله المتظاهرين وتقديمه إلى المحاكمة خبر جيد، مشيراً إلى ضرورة أن ينال عقابه العادل جزاء قتله كل هذا العدد من الأشخاص الأبرياء، الذين كانوا يريدون الخير لمصر.

وأضاف لـquot;إيلافquot; إن أهالي القتلى مستمرون في إعتصامهم في ميدان التحرير إلى حين الإسراع في محاكمة قتلة الشهداء، مؤكداً أنهم لن يتنازلوا عن القصاص.