كابول: أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم استهدف مسؤول رفيع في الاستخبارات الأفغانية، في وقت مبكر من صباح الخميس، ضمن سلسلة من الهجمات للحركة المتشددة مؤخراً، تستهدف مسؤولين بارزين في حكومة الرئيس حميد كرزاي.

وأكد رئيس المجلس المحلي لولاية quot;قندوزquot;، في شمال أفغانستان، محبوب الله محبوب، مقتل مدير إدارة الأمن الوطني quot;الاستخباراتquot; في مدينة quot;قندوزquot;، بايندا خان، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمقاطعة quot;بندر خان أبادquot;، مشيراً إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة أطفال.

ويشكل الهجوم على المسؤول الاستخباراتي حلقة جديدة ضمن سلسلة هجمات استهدفت عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية، آخرها هجوم مزدوج على مكتب حاكم ولاية quot;أورزغانquot; ومركز للشرطة في الولاية الجنوبية، أواخر يوليو/ تموز الماضي، أسفرا عن سقوط 19 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 37 جريحاً.

وجاء الهجوم على مكتب الحاكم محمد عمر شرزاد، بعد قليل من هجوم انتحاري استهدف عمدة ولاية quot;قندهارquot;، داخل مجلس بلدية الولاية، ليصبح سادس مسؤول أفغاني بارز تجري تصفيته في غضون أقل من شهر، وتحديداً منذ اغتيال أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني.

وقُتل أحمد والي كرزاي، والذي كان يتولى رئاسة مجلس ولاية quot;قندهارquot;، على يد أحد أفراد فريق حراسته، خلال اجتماع بمنزله، في 12 يوليو/ تموز الماضي، في هجوم تبنته حركة quot;طالبانquot; أيضاً، وقالت إن الحارس الذي نفذ عملية الاغتيال، يعمل لصالحها.

وتثير لائحة التصفيات المتنامية، وباستخدام وسائل قتل مختلفة، من تفجيرات وإطلاق نار وعمليات انتحارية، تساؤلات بشأن الوضع الأمني في أفغانستان، مع استعداد حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; لبدء المرحلة الأولى من خفض قواته.

ومن المتوقع أن يقلص الحلف الأطلسي قواته العاملة بالدولة الآسيوية المضطربة، بنحو 10 آلاف جندي، قبل نهاية العام الحالي، على أن يكتمل انسحاب قوات التحالف بنهاية عام 2014.