الدار البيضاء: تستعد quot;حركة 20 فبرايرquot; الشبابية إلى تنفيذ ثاني تظاهرات احتجاجية، في شهر رمضان، تطالب بإقرار إصلاحات سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وثقافية.
تظاهرة تطالب بالإصلاح في المغرب

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع اليوم الدولي للشباب، الذي أقرته الأمم المتحدة في 12 آب (أغسطس) 2000.

قال عبد الحميد أمين، نائب منسق لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم quot;حركة 20 فبرايرquot; الشبابية، إن quot;برنامج الحركة في رمضان محدد، وحسب فإنه سيجري تنظيم مسيرات وتظاهرات أسبوعية، كل يوم سبتquot;.

وذكر عبد الحميد أمين، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;التنسيقيات لم تعلن عن خوض أشكال جديدة للنضالاتquot;، مشيرة إلى أن quot;المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير يكتفي بالمراقبةquot;.

وبخصوص احتمال حدوث تصادمات مع من يصفونهم بـ quot;البلطجيةquot;، قال القيادي الحقوقي quot;البلطجية ما زلوا موجودين، وهي ظاهرة تافهة إذ أن عددهم قليل، وأصبحت تحركاتهم منبوذة من طرف الجميع، خاصة أنها ليست تعبيرا عن مطالب خاصة بهمquot;.

وأشار عبد الحميد أمين إلى أن quot;هدفهم التشويش على المسيرات التي تنفذها حركة 20 فبراير، والعمل على افتعال أحداث من أجل إعطاء الشرعية للسلطات الأمنية من أجل التدخلquot;.

وذكر نائب منسق لجنة المتابعة أن المجلس الوطني قرر أن هذه السنة إحياء اليوم الدولي للشباب، إذ جرى quot;توجيه نداء إلى كافة المجالس المحلية لدعم حركة 20 فبراير إلى إحياء هذا اليوم الدولي تقديرا واعتزازا بالعطاء النضالي لشباب 20 فبراير، واستحضارا للتضحيات الجسام التي قدمها الشباب المغربي ولازال، من أجل التحرر والديمقراطية والنضال ضد الفساد والقهر، والظلم، والاستبداد، وبناء نظام الديمقراطية بمضامينها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافيةquot;.

من جهتها، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا سجلت فيه quot;المكانة البارزة التي يحتلها الشباب في اهتماماتها من أجل ترسيخ قيم ومبادئ وثقافة حقوق الإنسان بمجتمعنا والدفاع عن الحقوق الإنسانية للشبابquot;.
كما عبرت الجمعية عن اعتزازها بـ quot;المجهودات التي تبذلها فروعها من أجل نشر قيم وثقافة حقوق الإنسان وسط الشباب والتربية عليها انسجاما مع البرامج والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها المعنيةquot;.

وأضافت quot;والجمعية، إذ تعتبر أن إقرار حق الشباب المغربي في المشاركة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية وفي المساهمة بآرائه ومقترحاته في صياغة البرامج والسياسات التي تعنيه يشكل أحد مطالبها الأساسية، فإنها تدين القمع الذي تمارسه الدولة المغربية في مواجهة الحركات الاحتجاجية المطلبية للشباب وما يتعرض له الشباب من إقصاء وتهميشquot;.

ودعت الدولة إلى quot;إلغاء كل القيود والعراقيل التي تحد من حق الشباب المغربي في ممارسة حقوقه الإنسانية الأساسية بما فيها الحق في تأسيس الجمعيات والمنظمات والانخراط فيها، وإلى احترام وإعمال القرارات والبرامج الصادرة عن الأمم المتحدة في السياسات والخطط المنتهجة ذات الصلة بالشباب.