واشنطن: ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال الاربعاء ان الدبلوماسيين السوريين يمارسون الترهيب ضد المغتربين الذين ينتقدون نظام دمشق، وانهم ايضًا يهاجمون اقرباء المنشقين عبر تهديدهم او توقيفهم عند عودتهم الى البلاد.

وقال اعضاء في ادارة اوباما للصحيفة انهم يملكون ادلة تتمتع بمصداقية تفيد ان نظام الرئيس بشار الاسد يستخدم سفاراته في الخارج للعثور على اقرباء في سوريا لمحتجين بين المغتربين، وخصوصًا اميركيين سوريين، شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة اسماء ستة اميركيين سوريين، مشيرة الى ان اعضاء السفارة يبحثون عن المتظاهرين ويقومون بتصويرهم. ويصف الدبلوماسيون وبينهم السفير في واشنطن، المنشقين من المغتربين السوريين quot;بالخونةquot;، بحسب الصحيفة.

وقال العالم الاميركي السوري حازم حلاق الذي يعيش في فيلادلفيا (شمال شرق الولايات المتحدة) quot;يريدون ترهيبنا اينما نكونquot;. ويؤكد حلاق ان شقيقه صخر تعرض للتعذيب وقتل في ايار/مايو على ايدي الاستخبارات السورية عند عودته من مؤتمر في الولايات المتحدة.

وتابع ان رجال امن سعوا في حلب (شمال غرب سوريا) الى الحصول على لائحة باسماء ناشطين ومسؤولين اميركيين التقاهم صخر خلال اقامته في الولايات المتحدة. واوضح حازم حلاق انه تمت متابعة شقيقه في الولايات المتحدة، موضحًا انه لم يكن يشارك في نشاطات ضد النظام الروسي.

وبحسب ثلاثة اشخاص آخرين، استمع مكتب التحقيقات الفدرالي لأقوالهم في الاسابيع الأخيرة ونقلت الصحيفة تصريحاتهم، يجري الامن الفدرالي حاليًا تحقيقات لمعرفة ما اذا كان السفير عماد مصطفى واعضاء السفارة هددوا الاميركيين السوريين.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية انتقدت بعنف في الشهر الماضي عماد مصطفى متهمة السفارة بالقيام quot;بمراقبة بالفيديو والتقاط صور للمشاركين في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدةquot;. وفي مقابلة مع الصحيفة الثلاثاء، رفض مصطفى الاتهامات، معتبرًا انها quot;اكاذيب ومحض تشهيرquot;.

وقال ان quot;السفارة تتحدى وزارة الخارجية الاميركية بأن تقيم اي دليل صغير يبرهن على ان السفارة قامت بمضايقة او مراقبة اي شخصquot;. وتحدثت الصحيفة عن مضايقات اخرى من قبل مسؤولين سوريين ضد منشقين في الولايات المتحدة واوروبا واميركا اللاتينية.