لندن: تظاهر عراقيون في بغداد اليوم ضد استمرار القصف الايراني التركي لمناطق العراق الشمالية واصرار الكويت على بناء ميناء مبارك في وقت نفت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ضرب مشروع الميناء بصواريخ من البصرة.. في وقت خرجت تظاهرت في مدن عراقية لمناسبة يوم القدس.

فقد شهدت ساحة التحرير بوسط بغداد اليوم تظاهرة احتجاج ضد ما قالوا انها quot;تجاوزات لدول الجوارquot; ضد سيادة العراق منددين باستمرار القصف التركي الايراني لمناطق العراق الشمالية داعية الحكومة الى موقف رادع ضد هذا القصف. كما طالب المتظاهرون بايقاف العمل بميناء مبارك الكويتي الذي تقول السلطات العرقية انه سيخنق موانئها الشمالية ويلحق اضرارا كبيرة باقتصاد البلاد.

ووسط اجراءات امنية مشددة فقد احرق المتظاهرون العلمين الكويتي والبريطاني رافعين لافتات لافتات ويرددون شعارات تنتقد موقف الحكومة العراقية الصامت من الاعتداءات التي تقوم بها دول الجوار. وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم من خروج اخرى مماثلة في بغداد امس احتجاجاً على القصف التركي الإيراني وما أسموه quot;التجاوز الكويتيquot; على الحدود العراقية داعية الى موقف عراقي رسمي من هذه الاعتداءات.

وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت امس سفراء الكويت وايران وتركيا وسلمتهم مذكرات احتجاج ضد هذه التجاوزات. وجاءت التظاهرات بعد ساعات من نشر تقارير عن قصف موقع مشروع ميناء مبارك الكويتي بثلاثة صواريخ انطلاقا من مدينة البصرة العراقية الجنوبية لكن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي نفى ذلك بشدة.

واكد المتحدث باسم المكتب اللواء قاسم عطا في تصريح نقلته وكالة السومرية نيوز ان المكتب ينفي نفيا قاطعا أن تكون الأراضي العراقية قد استخدمت لإطلاق صواريخ على مشروع ميناء مبارك في دولة الكويت. وكانت قناة العربية قالت الليلة الماضية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان ثلاثة صواريخ أصابت المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق. واضافت ان صواريخ الكاتيوشا لم تستهدف ميناء مبارك الكويتي الذي يجري إنشاؤه.

لكن الكويت لم تعلن من جانبها تسجيل سقوط صواريخ على أراضيها منطلقة من العراق حيث كانت قد فرضت إجراءات أمنية وقائية مشددة حول موقع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان وعلى الحدود مع العراق بعد تعرضها لتهديدات من قبل قوى عشائرية وسياسية وفصائل عراقية مسلحة بضرب العمق الكويتي في حال الاصرار على تنفيذ المشروع.

وبالتزامن مع تظاهرات ساحة التحرير هذه فقد شهدت ساحة الفردوس في بغداد كما في مدن اخرى تظاهرات لمناسبة يوم القدس مطالبين الدول العربية بتفعيل دورها لمساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني فيما احتجوا على ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني . وطالب المتظاهرون الدول العربية بتفعيل دورها لمساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني.

تظاهرات عامة يوم 9 ايلول

وجاءت تظاهرات اليوم في وقت يحشد ناشطون لتنظيم احتجاجات عام في انحاء العراق يوم الجمعة التاسع من الشهر المقبل ضد مايقولون انه فشل الحكومة في القضاء على الفساد والبطالة وتوفير الخدمات واحجراء اصلاحات سياسية.

وفي بيان لهم تسلمته quot;إيلافquot; اليوم قال شباب نصب الحرية انه quot;استهانة بدماء الشباب الثائر في الدول العربية خرج المالكي وأعوانه بصوت نشاز ليقول لنا انه يخشى أن يتحول ربيع العرب الى خريف وان إسرائيل هي المستفيد الوحيد من ثورات الشباب وهو لم يقل ذلك في ثورة تونس ومصر واليمن الا عندما وصلت سكين الثورة الى عنق الاسد (الرئيس السوري) وبدفع من ايران التي اوكلت له مهمة الدفاع عن هذا الجار السيء الذي ذبح شباب الثورة بوسائل الموت وبدم بارد هو نفسه عندما كان يحشد بالمفخخات تلو المفخخات في شوارعنا وازقتنا ومدننا وتتلطخ يده بدماء الالوف من شعبناquot;.

واضافوا quot;إننا وفي خريف ايام حكومته المتهالكة الغارقة في الفساد وسوء الخدمات واليأس المطلق من عودة الكهرباء سنحشد من جديد تحت نصب الحرية لندخل ربيع العراق ربيع محاسبة المفسدين والسراق والمزورين والقتلة ومرتزقة دولة المنظمة السرية والمليشيات والأجهزة غير الدستورية من فرسان دولته الى مجاميع قاسم عطا التي تعودت قمع الاصوات الحرة الشريفة وفتحت ابواب السجون لأبطال الانتفاضة العراقية في الوقت الذي يعد هو والبرلمان قانون عفو عن الإرهابيين والمزورين والمدعومين من ايران والمزورين في دولة ينتهك أناسها من قبل حكومة وتخترق حدودها وتجفف أنهارها قبل من دول الجوار الصديقة التي منت على المالكي بتنصيبه ثانية على رقاب العراقيينquot;.

واضافوا ان quot;ربيع العراق يبدأ في فصل الخريف حيث ربيع البصرة الصابرة ثغر العراق الحر ولبغداد المختنقة بدموعها وخريف المنطقة الخضراء وتكشفت عوراتها حتى غدت مثالا عالميا بامتياز لكل أنواع الجرائم من سرقة المال العام بأرقام ملياريه فلكية وليس انتهاء بكواتم الصوت التي اختزلت دولة في عصابات متناحرة ولكنها متفقة على محونا من خارطة العراقquot;.

واكدوا قائلين quot;سيكون يوم التاسع من ايلول موعدا جديدا بعد انتهاء المائة الثانية من أيام توسلاته الاولى والتي تردى فيها كل شيء في الأمن والخدمات واتسعت رقعة المزورين و قائمة المفسدين.. فموعدنا من جديد تحت سماء نصب الحرية في جمعة quot; ربيع العراق quot; 9 - 9 - 2011 موعدا متواصلا مستمرا بالطريقة السلمية ذاتها حتى نحقق كامل أهدافنا بالقضاء على دولة المفسدينquot;.

وتشهد محافظات العراق منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات احتجاج تطالب بتغيير الحكومة واتخاذ اجراءات حاسمة لمكافحة الفساد والبطالة والمحاصصة في ادارة الدولة وللمطالبة بالخدمات والأمن ومعاقبة المزورين وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، ينظمها ناشطون وشباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.