شهدت بغداد اليوم تظاهرة احتجاج ضد القصف الايراني التركي لمناطق الشمال العراقي واصرار الكويت على بناء ميناء مبارك الذي تقول بغداد انه سيخنق موانئها الجنوبية.. فيما بدأ برلمان كردستان جلسة استثنائية لبحث القصف الذي تتعرض له مناطق حدودية في الاقليم.

وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا امام مبنى وزارة الخارجية وسط العاصمة العراقية في شعارات رددوها ولافتات رفعوها الحكومة العراقية الى اجراءات حازمة توقف لهجمات الايرانية والتركية على مناطق العراق الشمالية.

وندد المتظاهرون بما اسموه الصمت الحكومي تجاه استمرار الاعتداءات بالقصف المدفعي والجوي الذي تمارسه تركيا وايران منذ اسابيع لمناطق حدودية عراقية شمالية الامر الذي تسبب في تهديم دور قرى هناك اضافة الى مصرع العديد من الاشخاص والمواشي وتهديم جسور. وهاجم المتظاهرون اصرار الكويت على بناء ميناء مبارك الذي يقول العراق انه سيخنق موانئه الجنوبية ويسبب خسائر كبيرة لاقتصاده الوطني.

وقد سلم المتظاهرون الى وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود مذكرة احتجاج ضد مواقف الحكومة المهادنة لهذه الاحتجاجات مطالبين باتخاذ مواقف حازمة منها.

وتأتي التظاهرة متزامنة مع بدء برلمان اقليم كردستان جلسة الإستثنائية لبحث قصف القرى الحدودية في الإقليم وذلك لبحث اتخاذ اجراءات للقصف التركي والإيراني.

وكانت رئاسة إقليم كردستان قد دانت الثلاثاء مقتل سبعة مدنيين جراء قصف الطائرات الحربية التركية سيارة كان يستقلها الضحايا بالقرب من إحدى القرى الحدودية في الإقليم في حين طالب رئيس الإقليم مسعود بارزاني تركيا بوقف قصفها وتبني الحوار والحلول السلمية لحل مشاكلها فيما دعا حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وحزب الحياة الحرة الكردستاني المعارض لطهران (بيجاك) الى عدم شن هجمات على الأراضي التركية والإيرانية إنطلاقا من إقليم كردستان وعدم منح الدولتين حجة لإستئناف قصفهما للمناطق الحدودية في الإقليم.

وتظاهر المئات من أهالي محافظتي أربيل ودهوك بشمال العراق امس للتنديد بالقصف الجوي والمدفعي التركي الإيراني والمطالبة بوقفه. وحمل المتظاهرون أعلام إقليم كردستان ولافتات تطالب بوقف القصف التركي الايراني منها quot;لا للقصف التركي quot; وquot; لا للقصف الايراني quot; وquot;أوقفوا القصف العدواني عليناquot;.

وشارك في التظاهرتين أعضاء من منظمات المجتمع المدني وطلبة وفعاليات اجتماعية أخرى ،طالبوا حكومة وبرلمان إقليم كردستان العراق بالضغط على الحكومتين التركية وإلايرانية لوقف هجماتهما الجوية والمدفعية من خلال التهديد بوقف العلاقات التجارية معهما.

وتقوم ايران منذ اسابيع بقصف اهداف في اقليم كردستان العراق قرب الحدود المشتركة مستهدفة عناصر حزب quot;الحياة الحرةquot; (بيجاك) فيما تقصف تركيا منذ الاسبوع الماضي معاقل حزب العمال الكردستاني في الاقليم ذاته.

وبعد توقف استمر اكثر من عام استانفت تركيا في السابع عشر من الشهر الحالي القصف الجوي ضد المتمردين الاكراد في الجبال العراقية وذلك عقب هجوم لعناصر حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا اسفر عن مقتل تسعة عسكريين اتراك. واعلن الجيش التركي الثلاثاء الماضي ان غاراته الجوية قتلت بين 90 الى 100 متمرد كردي من حزب العمال فيما قتل سبعة مدنيين عراقيين في غارة تركية يوم الاحد.

ومن جهتها شنت ايران في الثالث والعشرين من الشهر الماضي هجوما واسعا نفذه الحرس الثوري الايراني على قواعد حزب quot;الحياة الحرةquot; المعارض على جانبي الحدود مع كردستان العراق حيث قتل ثمانية من عناصره. وسبق ذلك قصف مدفعي متكرر ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين عراقيين فيما تضررت 35 قرية وشردت مئات العائلات من منازلها.