لندن: دعت منظمة العفو الدولية الى وقف اعمال التعذيب وسوء المعاملة التي ترتكب، بحسب شهادات ميدانية تم جمعها، سواء من الثوار او من القوات الموالية لنظام الزعيم المطارد معمر القذافي.

واشارت المنظمة في بيان الى شهادات quot;قوية جداquot; جمعها فرعها المحلي في ليبيا، عن ممارسات تعذيب سواء من قبل الثوار او انصار القذافي في الزاوية المدينة الساحلية القريبة من العاصمة طرابلس.

واكد مسؤولون عن الثوار للوفد المحلي لمنظمة العفو الدولية انهم لن يكرروا ممارسات انتهاك حقوق الانسان التي مارسها نظام القذافي وذلك خلال لقاء في مدرسة بير الترفاس المستخدمة سجنا لجنود سابقين من قوات القذافي والمرتزقة وانصار النظام.

غير ان ظروف الاعتقال بدت سيئة جدا حيث وضع مثلا 125 شخصا في زنزانة واحدة دون ان يكون بامكانهم التمدد او التحرك. وقال احد السجناء انه اصيب بالرصاص في ساقه وضرب بقسوة لدى اعتقاله رغم انه كان اعزلا وسلم نفسه.

واضاف ان المعتقلين يتعرضون quot;للضرب والشتمquot; في السجن.

وقال سجناء قدمهم الثوار على انهم مرتزقة لمنظمة العفو الدولية انهم عمال مهاجرون افارقة تم توقيفهم في مقار سكنهم او عملهم بسبب لون بشرتهم.

وذكرت العفو بان التعذيب ممارسة شائعة بين قوات القذافي خصوصا في سجن ابو سليم بطرابلس. وجمعت المنظمة شهادات عن حالات اغتصاب لمعتقلين من قبل حراسهم.

كما ذكرت المنظمة بان quot;آلاف الرجال ضمنهم مدنيون غير مسلحين، اختفوا اثناء النزاع لدى القوات الموالية للقذافيquot;. وادلى بعض المفرج عنهم في الاونة الاخيرة بشهادات عن تعذيب وسوء معاملة تعرضوا لها في سجون طرابلس وسرت وعمليات اعدام جماعي.