القاهرة: يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعا غير عادي مساء غد السبت برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علي بن عبدالله لبحث تطورات الوضع العربي العام وخاصة الاوضاع في سوريا ولاعادة عضوية ليبيا الكاملة في مجلس الجامعة العربية.

وقال المستشار محمد زايدي مدير ادارة مجلس الجامعة بالجامعة العربية ان الاجتماع سيشهد في بدايته طرح بند لاعادة عضوية ليبيا الكاملة في الجامعة العربية وانهاء تجميدها وأن يشغل المجلس الوطني الانتقالي مقعدها ثم بعد ذلك سيشارك وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الاجتماع برئاسة محمد جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي بعد أن يكون تم اتخاذ قرار رسمي بعودة ليبيا الى اجتماعات الجامعة العربية وكل المنظمات العربية المتخصصة.

وأضاف زايدي في تصريحات صحافية ان هذه الترتيبات هي أمور اجرائية فقط اذ يجب أولا صدور قرار رسمي من مجلس الجامعة العربية بانهاء تجميد عضوية ليبيا ثم مشاركتها في الاجتماع مشيرا الى أنه كان هناك توافق عربي كامل على عودة ليبيا في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي عقدت الثلاثاء الماضي بالدوحة الا أن هذه اللجنة ليست المكلفة بمثل هذه القرارات ويجب أن يصدر قرار رسمي عن مجلس الجامعة العربية بهذا الشأن.

وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين قرر خلال جلسة استثنائية لمجلس الجامعة في 23 فبراير الماضي تعليق مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها الى حين تحقيق السلطات الليبية تطلعات الشعب الليبي.

من ناحية اخري اعلن نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيبلغ عن طريق الاتصال بواسطة الفيديو اجتماع رؤساء المنظمات الدولية والاقليمية الذي يعقد في نيويورك اليوم برئاسة السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بالرؤية العربية تجاه مستقبل الاوضاع في ليبيا والدور الذي ستقوم به الجامعة العربية ومنظماتها العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربي والمجالس الوزارية العربية كل في مجال تخصصه لتقديم العون والمساعدة لليبيا وكذلك دور الجامعة العربية في العملية السياسية في ليبيا مستقبلا الى جانب المشاركة في عملية البناء والاعمار.

واضاف بن حلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا الاجتماع هو الرابع لرؤساء المنظمات الاقليمية والدولية المخصص لبحث الوضع الليبي ونظرا لمشاركة الامين العام في اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء غد السبت قرر المشاركة في اجتماع نيويورك عبر الفيديو.

وكشف مصدر دبلوماسي عربي مسؤول عن ان الوضع في سوريا سيكون احد البندين الرئيسيين على اجندة الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب حيث هناك توافق في المشاورات التي جرت بين العواصم العربية على عدة نقاط تخص الازمة السورية اولها الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات من الشارع.

وقال المصدر ان ثاني النقاط هو توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه اصبح من غير المقبول صمت الدول العربية علي ما يحدث في سوريا خاصة بعد تحرك مجلس الامن لفرض عقوبات على المسؤولين السوريين وادانة المجلس العالمي لحقوق الانسان ما يحدث في سوريا من عنف في حين ان ثالث النقاط هو التشاور حول ايفاد لجنة وزارية عربية الى دمشق لابلاغ الموقف العربي بشكل مباشر الى الرئيس السوري.

واستبعد المصدر تجميد او تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية على غرار ما حدث مع ليبيا. ويعتبر اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ غدا السبت أول اجتماع رسمي عربي لمناقشة الاوضاع في سوريا منذ تفجرها في منتصف مارس الماضي.