طوكيو: قدم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الجمعة تشكيلة حكومته المكلفة اعادة اعمار البلاد التي تعاني آثار تسونامي وضمت بالخصوص اربعينيان في وزارتي المالية والخارجية الحساستين. وعهد نودا (54 عاما) بوزارة المالية لجون ازومي (49 عاما) المتحدر من ولاية مواغي (شمال غرب) التي تعرضت لدمار كبير في 11 آذار/مارس، وهو برلماني لم يسبق له ان تولى منصبا في اي حكومة.

وكان في عهد رئيس الوزراء السابق ناوتو كان، مسؤول علاقات الحزب الديمقراطي الياباني (وسط يسار) الحاكم مع البرلمان حيث عمل على ضمان تعاون المعارضة المحافظة في بلد يعاني آثار كارثة طبيعية وحادث نووي.

وقد اسندت اليه مهمة كبيرة في خلافة ناوتو كان نفسه في وزارة المالية الذي كان من انصار التقشف في الميزانية والاصلاح الجبائي لتمويل متطلبات اعادة اعمار مناطق الشمال الشرقي ولتخفيف الديون الهائلة للبلاد.

وبالاضافة الى ذلك فقد اختار رئيس الوزراء الجديد كويشيرو غيمبا (47 عاما) على راس وزارة الخارجية اليابانية التي كانت واجهت في العام الماضي ازمات بشان خلافات حدودية مع الصين وروسيا. وسيكون على غيمبا ايضا مزيد تعزيز العلاقات مع حليف اليابان الرئيسي الولايات المتحدة وذلك على خلفية مباحثات لا تنتهي بشان نقل قاعدة عسكرية اميركية في جزيرة اوكيناوا.

وكان وزير الخارجية الجديد يشغل منصب وزير مفوض للاستراتيجية الوطنية في الحكومة السابقة. واسندت وزارة الدفاع لياسيو ايشيكاوا وهو سيناتور يبلغ من العمر 69 عاما. اما وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة وهي من اهم الوزارات في اليابان فقد اسندت الى شخصية لا تملك تجربة حكومية سابقة هو ياشيو هاشيرو (63 عاما).

وجاء هاشيرو من الجناح اليساري للحزب الحاكم وكان درس الزراعة وسيكون عليه اعادة تنشيط الاقتصاد الياباني ومواجهة تحديات سياسة الطاقة في بلد اضحى محروما من 80 بالمئة من قدرته على انتاج الطاقة النووية. كما عين في منصب آخر حساس هو امين عام والمتحدث باسم الحكومة اوسامو فوجيميرا (61 عاما) وهو خبير في قضايا التربية ومن انصار اللامركزية ومن منتقدي البيرقراطية.

وكان رئيس الوزراء السابق ناوتو كان استقال الاسبوع الماضي بسبب انتقادات حادة لادارته لزلزال وتسوناني 11 آذار/مارس الذي اوقع اكثر من 20 الف قتيل ومفقود وتلته حادثة مفاعل فوكوشيما النووي. واصبح خلفه الثلاثاء سادس رئيس وزراء في اليابان خلال خمس سنوات.