الصورة التي نشرتها المجلة وتظهر مشائي (الثاني من اليمين) واحمدي نجاد في الوسط

لندن: أغلقت السلطات الإيرانية يوم الاثنين مجلة quot;شهرفند امروزquot; الاسبوعية لأنها نشرت صورة يظهر فيها الرئيس محمود أحمد نجادي مع مجموعة من الأشخاص بينهم مستشاره اسفنديار رحيم مشائي موحية بطريقة هجائية أن مشائي يعتبر الرئيس من بين اتباعه المطيعين وليس العكس.

وكانت المجلة أُغلقت في السابق مع مطبوعات اخرى بالارتباط مع الاحتجاجات التي عمت إيران في اعقاب الانتخابات الرئاسية المطعون بنتائجها عام 2009 لكنها عاودت الصدور لاحقا. وأُغلقت معها يوم الاثنين صحيفة quot;روزيغارquot; اليومية.

وتسلط الصورة التي نشرتها المجلة ضوء على مخاوف المحافظين بسبب تنامي نفوذ مشائي وسطوته السياسية. ويعتقد انصار مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان مشائي الذي تربطه علاقة مصاهرة بالرئيس أحمدي نجاد يحاول تقويض سلطة الملالي في إيران.

ويقول خصوم مشائي انه أخضع الرئيس لإرادته متهمين اتباعه بكل شيء من الفساد الى ممارسة السحر. واعتُقل خلال الأشهر الأخيرة العديد من حلفاء مشائي وبعض معاوني الرئيس نفسه.

وأثار اصرار أحمدي نجاد على دعم مشائي غضب المحافظين وكلفه دعم خامنئي نفسه. ونشأ خلال الأشهر الستة الماضية صراع على السلطة بين أحمدي نجاد وخامنئي تعتقد اوساط واسعة ان سببه هو نفوذ مشائي.

ونقلت صحيفة الغارديان عن محللين ان أحمدي نجاد يهيئ مشائي ليكون وريثه في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد عامين ، ولكن هذا أصبح مستبعدا الآن. كما يُعتقد ان خامنئي اختار مجاراة أحمدي نجاد بدلا من قيادة نزاع حول مشائي في محاولة لتفادي وقوع اضطرابات خلال الحملة الانتخابية.

وتعتقد المعارضة الإيرانية ان أحمدي نجاد بتقريبه مشائي المعروف بآرائه الليبرالية نسبيا يحاول ان يجد طريقة لكسب الاصوات والحفاظ على سلطته التي يعتريها الوهن. ويقول محللون ان أحمدي نجاد وطاقمه يفكرون في الفترة التي تعقب وفاة خامنئي.

وكان النظام الإيراني منح مجالا اوسع لصحف المعارضة في الآونة الأخيرة بهدف ترضيتها خلال الفترة القادمة قبل الانتخابات البرلمانية. ولكن يبدو ان مجلة شهرفند امروز وصحيفة روزيغار ذهبتا أبعد من المسموح به في انتقاد الحكومة.

ويُعتقد ان روزيغار أُغلقت لنشرها مقابلة مع المحلل السياسي الإيراني مراد سقفي الذي تطرق في حديثه الى الاضطرابات التي اعقبت انتخابات 2009.

وشجبت منظمة مراسلون بلا حدود يوم الثلاثاء غلق المطبوعين وإبقاء صحفيين ومدونين إيرانيين رهن الاعتقال. وقالت المنظمة ان السلطات الإيرانية رغم بعض الخطوات التصالحية تواصل حملتها ضد وسائل الاعلام والصحفيين مشيرة الى مجلة شهرفند امروز الاسبوعية وصحيفة روزيغار اليومية. وتقول لجنة حماية الصحفيين ان إيران ما زالت في مقدمة دول العالم بسجن الصحافيين.