تونس: افاد مصدر حكومي الخميس لفرانس برس ان الجنرال خويلدي الحميدي المقرب من العقيد معمر القذافي منع من مغادرة تونس عبر مطار قرطاج الدولي. واعلن المصدر ان الحميدي quot;منع من مغادرة الاراضي التونسية من المطارquot;، دون ان يوضح اذا كان الضابط قد اوقف.

وحاول الحميدي مغادرة تونس عصر الاربعاء برفقة عائلته، لكن شرطة الجمارك منعته، كما اضاف المصدر دون مزيد من التفاصيل.

وافادت صحيفة الشروق ان الحميدي اوقف وان السلطات التونسية تتحرى عما اذا كان مطلوبا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي او المحكمة الجنائية الدولية.

وقد شارك الحميدي وهو من رفقاء واقرب مساعدي القذافي، في انقلاب 1969.

وفي العشرين من حزيران/يونيو، استهدفت غارة اطلسية منزل هذا الضابط في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس، وهو كان مسؤول الاستخبارات العسكرية ما اسفر، على ما ذكرت السلطات الليبية حينها، عن سقوط 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال.

وبحث الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل خلال زيارة قام بها الى تونس السبت مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في مسائل تتعلق quot;بالامن الثنائيquot;.

وقد انتقل الكثير من كبار مسؤولي نظام القذافي او عبروا تونس منذ بداية النزاع في منتصف شباط/فبراير.

واعترفت تونس بعد ان التزمت الحياد خلال ستة اشهر، بالمجلس الوطني الانتقالي في 21 اب/اغسطس.

الاطلسي سيواصل عملياته

اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس في لشبونة ان عمليات الحلف في ليبيا ستستمر quot;طالما هناك خطرquot; محتمل من قوات القذافي.

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي عقب لقاء مع وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس ان عمليات الحلف الاطلسي في ليبيا quot;ستستمر طالما هناك خطر، ولا دقيقة بعد ذلكquot;.

واضاف ان الزعيم الليبي معمر القذافي ورجاله quot;يجب ان يدركوا انهم لن يكسبوا شيئا بمواصلة المعاركquot;، مؤكدا ان quot;ليبيا في صدد طي صفحةquot;.

وجاءت تصريحات راسموسن في حين دعا القذافي مجددا الى quot;تكثيف الهجماتquot; في رسالة صوتية جديدة بثتها قناة الرأي الفضائية من دمشق، ونفى فيها ما تسرب حول فراره الى النيجر.

وفي نهاية المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد الاسبوع الماضي في باريس، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان غارات الحلف الاطلسي ستستمر طالما شكل القذافي خطرا على شعبه.

وقال ساركوزي quot;اتفقنا على مواصلة غارات الحلف الاطلسي طالما شكل القذافي وانصاره خطرا على ليبياquot;.

واعرب راسموسن في لشبونة عن ارتياحه لسير عمليات الحلف الاطلسي معتبرا انها تشكل quot;نجاحا كبيراquot; وان الحلف تصرف quot;بحذر شديدquot; الامر الذي سمح quot;بتفادي مجزرة وانقاذ العديد من الارواحquot;، مؤكدا quot;لا اظن انه كان يمكننا ان نتصرف بطريقة اخرىquot;.

ويزور راسموسن الخميس لشبونة حيث التقى خصوصا الرئيس انيبال كافاكو سيلفا على ان يتباحث لاحقا مع وزير الدفاع جوزيه بدرو اغيار بانكو ورئيسة البرلمان اسونساو استيفس.

وقد تولت البرتغال في اذار/مارس الماضي رئاسة لجنة العقوبات على ليبيا في الامم المتحدة.