تولوز: أفاد مصدر قضائي الأحد أن كتابات عنصرية ونازية وجدت على نحو ثلاثين قبرا تعود لمسلمين في مدفن كاركاسون جنوب غرب فرنسا. واوضح مدعي كاركاسون انطوان لوروا ان القبور التي تعود لمسلمين سقطوا في الحرب العالمية الاولى، تقع في المربع العسكري لمدفن سان ميشال في المدينة.

وكان حارس المدفن هو من كشف الوقائع السبت اثناء الاقفال. وكتبت على شواهد القبور كتابات ذات طابع عنصري ونازي. وقد اعيد دهن هذه الشواهد على الفور وتثبيتها في مكانها مجددا. واوكل التحقيق الى مفوضية كاركاسون. وقال المدعي quot;هذه وقائع مؤذيةquot;. واضاف ان quot;القصد عنصري فعلا وسنقوم بكل شيء للعثور على الفاعلين ومحاكمتهمquot;.

واعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة، الهيئة التي تمثل الاسلام في فرنسا، محمد موسوي في بيان عن quot;استنكاره الشديدquot; ودان quot;عملا شنيعا يشكل اهانة لذكرى جنود قتلوا في المعارك من اجل فرنسا، ولذكرى عائلاتهمquot;.

وقال موسوي quot;انها ذكرى شجاعتهم التي تتعرض لظلم شديدquot;، داعيا السلطات العامة الى quot;استنفار كل الاجهزة المعنية لكي يتم تحديد هوية الذين قاموا بهذا التدنيس في اسرع وقت ويتم التعامل مع افعالهم بالقسوة التي تستحقquot;.

من جهته، اعلن عبد الله زكري رئيس المرصد الوطني لمكافحة كره المسلمين في المجلس الفرنسي للديانة المسلمة في فرنسا quot;الامر يتكرر للاسف كثيرا. فمنذ الجدل حول العلمانية، نلاحظ تصعيدا في الاعمال المناهضة للمسلمينquot;، داعيا ايضا quot;السلطات العامة الى وضع يدها على المشكلةquot;. وفي 2010 تعرضت شواهد لقبور مسلمين للتدنيس اربع مرات على الاقل.