هددت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية بالإضراب عن العمل في حال مضت الحكومة قدما في تطبيق قرار يحرم أفرادها من تعاطي المشروبات الكحولية خلال ساعات العمل.


هدد أفراد شرطة مكافحة الشغب الفرنسية بالإضراب عن العمل في حال دخل قرار حكومي جديد يحظر عليهم تناول الكحول أثناء ساعات العمل حيّز التنفيذ.

ويذكر أن أفراد هذه الوحدات، التي اشتهرت بشراستها إزاء التعامل مع المتظاهرين مثيري الشغب، كان يُسمح لهم بتعاطي الجعة والنبيذ خلال عملياتهم للسيطرة على الجماهير. لكن الحكومة تسعى الآن لوضع حد لهذا التقليد الاستثنائي.

واستصدرت الحكومة مشروع الحظر بعدما نشرت وسائل الإعلام في اكتوبر / تشرين الأول الماضي أفلاما وصورا لأفراد الشرطة وهم يتعاطون الكحول أثناء تصديهم لإحدى المظاهرات في باريس. وشوهد هؤلاء وهم في عدة مكافحة الشغب، يحملون هراواتهم بيد وقناني الجعة أو النبيذ باليد الأخرى، وكان بعضهم يدخّن ايضا.

واتهم بيان صدر عن نقابة هذه الشرطة، التي طارت سمعتها الحديدية الى الآفاق بعد قضائها على انتفاضة الطلاب الشهيرة العام 1968، الحكومة بأنها laquo;تريد لنا ان نصبح قساوسة بدون النبيذ المقدّسraquo;. وتهدد النقابة الآن بالدخول في إضراب مفتوح الى حين تخلي الحكومة عن قرارها.
وقال متحدث باسم النقابة في تصريح نقلته الصحف البريطانية: laquo;تلقينا مذكرة حكومية تحظر على أعضائنا تناول الكحول خلال ساعات العمل. هذا أمر ترفضه النقابة التي تطالب بأن يسمح لأفراد وحدات مكافحة الشغب بتعاطيه بشكل معتدل. القانون يتيح لنا هذا الحق تقليديا وأعضاؤنا غاضبون للغاية إزاء المذكرة الحكومية التي تحرمهم من ذلك. سنرفع استئنافا فوريا الى السلطات بهذا الشأنraquo;.

ويذكر أن أفراد الشرطة البريطانية يحظر عليهم بشكل صارم مجرد الاقتراب من الكحول خلال ساعات العمل. لكن نظرائهم الفرنسيين اعتادوا تقليديا على تناول 25 سنتليترا من النبيذ أو الجعة مع الوجبات حتى خلال تأدية واجبهم، وعلى مرأى من الجميع.