باريس: برأ فريق قضائي فرنسي الرئيس الرواندي الحالي بول كاغامي من تدبير اغتيال الرئيس الرواندي السابق جوفينال هبياريمانا قبل ستة عشر عاما باسقاط طائرته.

وقد زار الفريق موقع سقوط الطائرة لتحديد مصدر الصاروخ الذي استخدم في اسقاطها.

وكانت فرنسا قد اتهمت سابقا كاغامي واتباعه باغتيال هبياريمايا وهو الحادث الذي ادى الى حدوث مجازر عرقية في البلاد.

لكن التحقيق الاخير حمل المتطرفين الهوتو المسؤولية عن اغتيال الرئيس.

وقد رحبت حكومة رواندا بنتائج التحقيق.

وقد تحطمت الطائرة التي كانت تقل هبياريمانا بعد أن أصيبت بصاروخ في أبريل/ نيسان 1994. وكان هذا الحادث الشرارة التي أشعلت مجازر عرقية دامت مئة يوم وخلفت مقتل 800 ألف شخص ما بين توتسي وهوتو معتدلين.

واشار التقرير الذي قدمه الفريق الفرنسي الى ان الصاروخ الذي اسقط الطائرة اطلق من مسافة 1 كم عندما كانت الطائرة تستعد للهبوط في مطار كيغالي وكانت المنطقة المحيطة بالمطار تحت سيطرة وحدات من الحرس الجمهوري التي تمثل نخبة الجيش.

ويؤكد التقرير ان من المستبعد ان تكون القوات الموالية لكاغامي قد وصلت الى تلك المنطقة واسقطت الطائرة.

وكان تحقيق فرنسي سابق قد وجه أصابع الاتهام إلى القوات الموالية لكاغامي، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2006، قبل أن تستأنف العام الماضي.

ويضم فريق التحقيق الفرنسي قاضيين وسبعة عشر خبيرا قضائيا.

وكان هبياريمانا ndash;وهو من الهوتو- متوجها إلى العاصمة كيجالي برفقة نظيره البورندي سيبريان نتارياميرا عندما تحطمت طائرته جراء صاروخ، أودى بحياة جميع من كان على متنها، ومن بينهم أفراد الطاقم الفرنسي، ما يفسر قيام الفرنسيين بإجراء التحقيق.

واعلنت عائلة الرئيس السابق عن عدم ارتياحها لتقرير الفريق وطالبته بتحديد اسماء المسؤولين عن الهجوم.

وصرح نجله جان لوك لـ بي بي سي quot;لا يهم من اين اطلق الصاروخ، المهم هو من اطلق الصاروخquot; بينما قالت ارملته اغاثا ان على الفريق الفرنسي تحديد اسماء المسؤولين عن توفير الصاروخ الروسي الذي استخدم في الهجوم وذلك سيساهم في معرفة الاشخاص الذين يقفون وراء الهجوم.

وقد خلص تحقيق أجرته الحكومة الرواندية في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى أن quot;المتشددين من الهوتو هم الضالعون في العملية يحدوهم في ذلك الرغبة في حدوث مجازر جماعية ضد التوتسي.quot;