الجزائر: أرجأت محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة الاثنين النظر في أول قضية من سلسلة القضايا المتعلقة بملف خطف 32 سائحًا أوروبيًا في الصحراء الجزائرية سنة 2003، بسبب غياب الدفاع، حسب ما نقل مراسل فرانس برس في المكان.

وقرر القاضي إبراهيم خرابي quot;إرجاء قضية المتهمين يوسف بن محمد المدعو ابو يوسف من جنسية مالية، والجزائري عمار غربية الملقب بمقاتل ابو جبل الى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع الأخيرquot;. ولم يحدد القاضي تاريخًا للجلسة، لكن الدورة الجنائية المقبلة تبدأ في شباط/فبراير، وتستمر الى حزيران/يونيو.

ويلاحق المدعو quot;ابو يوسفquot;، وهو راعي غنم من طوارق مالي، والجزائري الملقب بـquot;مقاتل ابو جبلquot; من منطقة بسكرة في جنوب شرق الجزائر، بتهم quot;الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والمتاجرة واستيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانبquot;، وهي جرائم تصل عقوبتها الى السجن مدى الحياة.

وبدأت محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة اعتبارا من الاثنين النظر في سلسلة قضايا لمتهمين في خطف 32 سائحًا اوروبيًا في الصحراء الجزائرية سنة 2003، بينها محاكمة كمال جرمان، التي يتوقع أن تكون الأكثر إثارة باعتباره كان الساعد الأيمن لعبد الرزاق البارا المتهم الاول بتنفيذ عمليات الاختطاف.

وسبق للمحكمة أن ارجأت النظر في القضية الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد انسحاب الدفاع اثر رفض طلبه المتعلق بدعوة القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال عماري صايفي، المدعو عبد الرزاق البارا (المظلي) للإدلاء بشهادته باعتباره مدبر عملية الاختطاف.

وقال امين سيدهم محامي غربية بعد رفع الجلسة لوكالة فرانس برس quot;كان على القاضي طلب اجراء تحقيق تكميلي وسماع عبد الرزاق البارا باعتباره مدبر عملية اختطاف 32 سائحا اوروبيا سنة 2003quot;.

وقال متسائلا quot;البارا موجود في سجن سركاجي، وانا قابلته اربع مرات، فما المانع من احضاره لسماع شهادته في قضية يعد هو المتهم الرئيس فيها؟quot;. وفي 2003 وبين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس خطف مقاتلون اسلاميون 32 سائحًا اوروبيًا، كانوا يقومون برحلة في مجموعات عدة في الصحراء الجزائرية الشاسعة. وافرج عن اخرهم في شمال مالي في اب/اغسطس من السنة نفسها.

وكانت السلطات الجزائرية قالت آنذاك ان منفذ عملية الاختطاف هو عماري صايفي الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال. والبارا معتقل في العاصمة الجزائرية منذ 2004 بعدما سلمه متمردون تشاديون الى الجزائر مع العشرات من المطلوبين اثر وساطة ليبية.