اسطنبول: حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء السلطات العراقية من ان انقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق.
وقال اردوغان في البرلمان امام نواب حزبه في انقرة ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي quot;ان يفهم هذا الامر: اذا بدأتهم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد ان نبقى صامتينquot;.

وتابع quot;من المستحيل ان نبقى صامتين لاننا نتقاسم معكم حدودا مشتركة، لدينا علاقات قربى واننا على اتصال بكم يومياquot;.
وقال quot;ننتظر من السلطات العراقية ان تتبنى موقفا مسؤولا يدع جانبا جميع اشكال التمييز الطائفي ويمنع قيام نزاعات طائفيةquot;.

وندد اردوغان بتصريحات المالكي التي وصفها بانها quot;تصريحات مشينة وفي غير محلهاquot;، في اشارة الى تنديد المالكي في 13 كانون الثاني/يناير بquot;التدخلات التركيةquot; في شؤون بلاده، محذرا من quot;خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي الى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسهاquot;.
وكان اردوغان دعا قبل ذلك بثلاثة ايام زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية الى quot;الاصغاء لضمائرهمquot; للحؤول دون ان يتحول التوتر الطائفي في بلادهم الى quot;نزاع اخويquot;.

من جهة أخرى اعتبر اردوغان ان مشروع القانون الذي صوت عليه مجلس الشيوخ الفرنسي ويجرم انكار الابادة الارمنية هو quot;تمييزيquot; وquot;عنصريquot; متحدثا عن quot;خنق لحرية التفكيرquot;.
وقال ان quot;المشروع الذي اعتمد في فرنسا تمييزي وعنصريquot;.

واكد ان هذا القانون quot;باطل ولاغquot; بالنسبة الى تركيا وان بلاده ستفرض quot;بشكل تدريجيquot; على فرنسا العقوبات التي حذرت منها quot;دون امكان التراجعquot;.
وحذر من quot;اننا سنعلن خطنا للعمل وفقا للتطورات في الملفquot;، مؤكدا ان quot;تركيا لا تزال تلزم الصبرquot;.

وامام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي طالب باصدار مشروع القانون مهلة 15 يوما لاعلان القانون.
واعرب اردوغان الذي اعتمد لهجة اكثر اعتدالا مما كان متوقعا ازاء باريس عن امله في quot;تصحح فرنسا خطاهاquot;.