باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء ردا على المعارضة الاشتراكية التي تطالب بانسحاب تام من افغانستان قبل نهاية العام، ان فرنسا ليست في وارد quot;التأثر بحالة هلعquot; وسحب قواتها المنتشرة في افغانستان بالكامل في 2012.

واضاف الوزير امام الجمعية العامة quot;حين اسمع حديثا عن انسحاب فوري حتى وان كان ذلك في نهاية 2012، فلست على يقين من ان هذا الامر خضع لتفكير ودراسة مترويينquot; مطالبا quot;بعدم الخلط بين انسحاب منظم وانسحاب متسرعquot;.

وكان آلان جوبيه يرد على سؤال لنائب اشتراكي ورئيس الوزراء الاسبق لوران فابيوس الذي طالب بألا تبقى لفرنسا قوات في افغانستان في نهاية 2012.

وقال جوبيه quot;يجب الا نستسلم امام الهلع، ويجب الا نخلط بين انسحاب منظم وانسحاب متسرعquot;، مذكرا بأن الفا من جنود الفرقة الفرنسية سيعودون الى فرنسا قبل نهاية السنة بعد عودة 400 رجل.

وذكر الوزير بأن 3600 جندي فرنسي ينتشرون في الوقت الراهن في افغانستان، ويساهمون في تحقيق ثلاثة اهداف، اولها نقل المسؤولية الامنية الى الجيش الافغاني، وثانيها مساعدة افغانستان على النمو، مع توقيع الرئيس حميد كرزاي الجمعة في باريس معاهدة صداقة وتعاون، وثالثها دعم المصالحة الوطنية.

واضاف جوبيه ايضا انه قبل مغادرة افغانستان بصورة نهائية، quot;ثمة في المقام الاول شروط عسكرية يتعين التقيد بها للحفاظ على امن جنودناquot;. وشدد على القول quot;هذا هو الخط الذي حددته فرنسا، وهذا فخرنا ومسؤوليتناquot;.

واستؤنف الجدل في فرنسا حول عودة مبكرة للقوات الفرنسية من افغانستان بعد مقتل اربعة جنود الجمعة برصاص جندي افغاني اسفر ايضا عن اصابة 15 جنديا آخرين منهم ثمانية في حالة خطرة.

وينتشر في افغانستان حوالى 130 الف جندي اجنبي منهم اكثر من 90 الف اميركي.