باريس: اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة ان فرنسا quot;لن تسكت امام الفضيحة السوريةquot; ولا يمكن ان تقبل quot;بالقمع الوحشيquot; للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الاسد الذي quot;يجر البلاد مباشرة الى الفضىquot;.

وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه الى السفراء quot;لا يمكننا ان نقبل القمع الوحشي من قبل القادة السوريين ضد شعبهمquot;، مؤكدا انه quot;قمع سيؤدي بالبلاد مباشرة الى الفوضى وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهاتquot;. وحذر الرئيس الفرنسي من تدخل عسكري محتمل ضد ايران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه quot;سيؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسطquot; والعالم.

وقال ساركوزي إن quot;تدخلا عسكريا لن يحل المشكلة بل قد يؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط والعالمquot;، مؤكدا ان فرنسا ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكريquot;. الا ان ساركوزي طالب بفرض quot;نظام عقوبات اقوى بكثيرquot; على ايران.

وأعلن ساركوزي تعليق عمليات التدريب والدعم التي يقدمها الجيش الفرنسي في أفغانستان وطرح مسالة انسحاب مبكر للقوات الفرنسية بعدما قام جندي افغاني بقتل اربعة عسكريين فرنسيين. وقال ساركوزي إن quot;الجيش الفرنسي يقف الى جانب حلفائه لكن لا يمكننا ان نقبل ان يقتل اي من جنودنا او يجرح من قبل حلفائنا. انه امر غير مقبولquot;.

وأعلن أن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميرال ادوار غييو سيتوجهان quot;فوراquot; إلى أفغانستان. وأضاف الرئيس الفرنسي امام الدبلوماسيين ان quot;كل عمليات التدريب والمساعدة على القتال التي يقوم بها الجيش الفرنسي علقتquot;.

وتابع quot;اذا لم تستتب الظروف الامنية بشكل واضح فسنطرح حينئذ مسالة انسحاب مبكر للجيش الفرنسيquot;. وكان القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي اعلنت مقتل اربعة جنود برصاص عسكري افغاني لكن بدون توضيح جنسياتهم. لكن مصدرا افغانيا قال انهم فرنسيون وان الهجوم وقع في منطقة تقب شرق افغانستان.