موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان بلاده quot;منفتحة على اية مقترحات بناءةquot; بشان سوريا الا انها لا تزال تعارض اي خطوة في الامم المتحدة تؤيد العقوبات الاحادية التي جرت المصادقة عليها سابقا او استخدام القوة ضد دمشق.

وقال لافروف quot;نحن منفتحون على اية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بانهاء العنفquot; معتبرا ان اي مبادرة جديدة من الامم المتحدة لا يمكن ان تبرر استخدام القوة او quot;عقوبات اقرت دون اية مشاورات مع روسيا او الصينquot;.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد صرح في مؤتمر صحافي في دمشق أمس الثلاثاء ان روسيا لا يمكن ان توافق على تدخل خارجي في شؤون سوريا. وقال الوزير ان العلاقات بين سوريا وروسيا quot;متجذرةquot;، مؤكدا ان روسيا quot;لا يمكن ان توافق على تدخل خارجيquot; في شؤون دمشق.

من جانبه، اعلن قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا الثلاثاء في برلين ان الحلف لا ينوي التدخل عسكريا في سوريا او في ايران وذلك بعد اتهامات صدرت مؤخرا من روسيا. وقال الاميرال الاميركي جيمس ستافريدس quot;في ما يتعلق بسوريا، استطيع ان اقول لكم انه من وجهة نظر الحلف الاطلسي، لا يوجد اي تخطيط ونحن لا نقوم باية دراسة مفصلة، نراقب فقط الوضعquot;.

واضاف quot;يبدو لي انه حتى قبل ان يفكر الحلف الاطلسي بالتدخل يجب اولا ان يكون هناك تحرك من قبل الامم المتحدة والجامعة العربيةquot;. واوضح quot;لا ارى اي شيء يسير في هذا الاتجاه، اذن في الوقت الراهن دور الحلف الاطلسي هو بكل بساطة مراقبة ما يجري على حدودهquot;.

وفي موضوع ايران، قال ستافريدس ان الحلف الاطلسي quot;لم يركز ابدا على اية عملية عسكرية قويةquot; في البلاد. وكان الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف تحدث في وقت سابق من هذا الشهر عن معلومات تشير الى نية اعضاء الحلف الاطلسي quot;تحويل تدخلهم الحالي في الشؤون السورية الى تدخل عسكري مباشرquot;.

وقال دبلوماسيون ان الاوروبيين ودولا عربية يريدون التصويت في مجلس الامن مطلع الاسبوع المقبل على مشروع قرار جديد اعد على اساس خطة الجامعة العربية لحل النزاع السوري. ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري.

ويمكن ان يؤدي طلب فرض عقوبات الى تعطيل مشروع القرار من قبل روسيا. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لاسقاط مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا.

واوضح دبلوماسي quot;نأمل ان نتوصل الى قرار نعمل لاعداده مع الدول العربية، يدعم قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها نهاية الاسبوع الماضيquot;. واشار الى ان الدول العربية ترغب بان يحصل مشروع القرار على quot;تأييد واسعquot;. واضاف quot;سوف نعمل مع جميع اعضاء المجلسquot; في اشارة الى روسيا.

واعتبر دبلوماسيون آخرون ان التصويت في مجلس الامن يمكن ان يتم الاثنين او الثلاثاء من الاسبوع المقبل. وقال دبلوماسي غربي quot;هذا غير مستبعدquot; في حين اوضح ممثل بلد عربي quot;هذا هو هدفناquot;.