برلين: صوت النواب الالمان الخميس على تمديد مهمة الجيش الالماني في افغانستان لمدة سنة، لكن التمديد يتضمن للمرة الاولى تخفيضا في عديدها، مجسدا بذلك بدء الانسحاب المعلن.

والاجراء الذي تبنته غالبية من 424 صوتا مقابل معارضة 107 وامتناع 34، ينص على ان الحد الاقصى لعدد الجنود الالمان في افغانستان تحدد ب4900 في الاول من شباط/فبراير بدلا من 5350 حاليا. ومن الان وحتى 2013، سينسحب 500 جندي اضافي من البلاد. ويتوقع الانسحاب التام للجيش الالماني من افغانستان بحلول 2014.

والمانيا هي القوة الثالثة من حيث عديد القوات ضمن القوة الدولية بقيادة الحلف الاطلسي (ايساف) بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي على موقع الوزارة الالكتروني quot;من الواضح ان العمل لم ينته بعدquot;. واضاف ان quot;الطريق نحو السلام والمصالحة في افغانستان لا يزال طويلاquot;.

ورحب quot;بدعم البرلمان للجنود في افغانستان بمثل هذه الغالبيةquot;.

وكرر وزير الدفاع الالماني توماس دو ميزيير القول ان القوات المسلحة الالمانية ستبقى في افغانستان الى ما بعد 2014 ليس كقوات قتالية وانما لضمان تدريب القوات الافغانية خصوصا.

والجيش الالماني يشارك منذ 2002 في القوة الدولية في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي. وهذه المهمة التي ادت حتى الان الى مقتل اكثر من خمسين جنديا المانيا، لا تحظى بتاييد شعبي في المانيا.