بغداد: دعت الامم المتحدة العراق الثلاثاء الى تنظيم عملية نقل سكان معسكر اشرف الايرانيين المعارضين الى موقع جديد داخل البلاد، وتحدثت عن احراز تقدم في تطبيق اتفاق كانون الاول/ديسمبر بشان سكان المعسكر.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 25 كانون الاول/ديسمبر، سيتم نقل نحو 3400 ايراني معارض للنظام في طهران من معسكر اشرف الى معسكر جديد يدعى معسكر quot;ليبرتيquot;، في اطار عملية تهدف الى اعادة توطينهم خارج العراق.

وجاء في بيان لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) انه quot;حان الوقت الان لكي تقوم الحكومة العراقية بتنظيم وسائل النقل من معسكر اشرف الى معسكر ليبرتي وغير ذلك من المسائل مع السكانquot;، فيما quot;تم اتخاذ مزيد من الخطواتquot; باتجاه تنفيد الاتفاق.

واكد المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين ومكتب يونامي quot;ان البنية التحتية والمنشآت في مخيم ليبرتي تطابق المعايير الانسانية الدوليةquot; التي نص عليها الاتفاق.

وتابع quot;واضافة الى ذلك، فان مراقبي الامم المتحدة مستعدون لبدء عملية مراقبة لحقوق الانسان على مدار الساعة خلال نقل السكان من (معسكر اشرف) وعند وصولهم الى مخيم ليبرتيquot;.

وتابع ان quot;المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة مستعدة لبدء تحديد وضع اللاجئين فور بدء وصولهم الى المخيمquot; وهي الخطوة الضرورية التي يتعين القيام بها قبل اعادة توطينهم في دول اخرى.

وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سمح لمجموعة مجاهدي خلق باقامة معسكر اشرف على الاراضي العراقية خلال الحرب العراقية الايرانية في الاعوام من 1980 وحتى 1988.

ويقع معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد في موقع كان يضم قاعدة عسكرية اميركية سابقا بحسب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض.

والعراق الذي ارجأ الى نيسان/ابريل اغلاق معسكر اشرف وتعهد بquot;توفير امن السكانquot; في المكان الجديد لاستقبالهم بحسب الامم المتحدة، لم يحدد موقع هذا المعسكر الموقت ولا موعد نقل اللاجئين.

وكانت السلطات العراقية قررت اغلاق المعسكر الواقع في محافظة ديالى قبل نهاية 2011.