اردوغان ومرسي في مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي

أكد الرئيس المصري محمد مرسي من تركيا أنه سيقف مع الشعب السوري حتى رحيل نظام الأسد quot;الوحشيquot;، فيما حذر رئيس الوزراء التركي روسيا والصين وإيران من استمرارهم في موقفهم الداعم للرئيس السوري.


أنقرة: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من دون مواربة روسيا والصين وإيران الى وقف دعمهم لنظام الرئيس السوري بشار الاسد محذرًا من أن quot;التاريخ لن يغفرquot; مثل هذا الموقف. وقال اردوغان في كلمة امام مؤتمر حزبه، حزب العدالة والتنمية الحاكم، quot;نتوجه الى روسيا والصين ومعهما إيران. رجاء اعيدوا التفكير في موقفكم الحالي. إن التاريخ لن يغفر للذين وقفوا الى جانب هذه الانظمة القاسيةquot;.

وقد عرقلت روسيا الحليف التقليدي لدمشق حتى الآن بمساعدة الصين اعتماد أي مشروع قرار يفتح الباب لتدابير ملزمة للنظام السوري في مجلس الامن الدولي حيث تملك الدولتان حق النقض (الفيتو) بصفتهما من الدول الدائمة العضوية.

اما إيران فهي الحليف الاقليمي الرئيسي لدمشق وتتهمها دول غربية وعربية عدة بتقديم مساعدة عسكرية لنظام بشار الاسد. وكان الجنرال الإيراني محمد علي جعفري القائد الاعلى للحرس الثوري (باسدران) اعلن في 16 ايلول/سبتمبر وجود عناصر من الحرس الثوري في سوريا ولبنان بصفة quot;مستشارينquot;، مؤكدًا أنه ليس وجودًا عسكريًا.

لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذه التصريحات معتبرة أن وسائل الاعلام التي نشرتها اخرجتها من سياقها. وقد انحازت تركيا بشكل واضح الى جانب المعارضين السوريين وطالبت برحيل الرئيس الاسد. وهي تستقبل حوالي 91 الف لاجىء سوري على اراضيها، كما اكد اردوغان اليوم الاحد.

من جانبه، قال الرئيس المصري في كلمة ألقاها في أنقرة أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم: quot;لن نهدأ ولن نستقر حتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن ينال حريته وأن تزول هذه القيادةquot;، وأضاف: quot;نحن معه.. الى جانبه.. نؤيده ونؤازره ونقف ضد الظالم الذي يقتله، وسوف ينال بإذن الله حريته قريبًا؛ وما ذلك على الله ببعيدquot;.

وأضاف مرسي الذي كان أول المتحدثين من بين الشخصيات العالمية التي دعيت للمؤتمر المنعقد في أنقرة: quot;سنقف الى جانب الشعب السوري حتى رحيل هذا النظام الوحشي ووقف اراقة الدماءquot;. وأشار الى مبادرته لايجاد تسوية للعنف في سوريا، وقال إن المبادرة الرباعية التي ضمت مصر والسعودية تركيا وايران تلقت الدعم من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وعدد من الدول.

وأشاد بالتأييد التركي للتحولات السياسية التي شهدتها دول عربية عدة من بينها مصر بالقول إن quot;الربيع العربي مازال ماضياً.. والشعوب التي تناضل لأجل حكم تختاره بإرادتها هي بحاجة للدعم التركيquot;. وأوضح أن quot;هذه الشعوب تريد استمرار الدعم التركي حتى في أعقاب نجاح الثورةquot;، معربًا عن تقديره للدور التركي بعد الثورة في مصر.

ومن نيويورك، رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في تصريحات أدلى بها على هامش حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا قبل عام 2014 لحل الأزمة هناك، مبررًا الأمر بأن quot;دستورنا لا يسمح بذلكquot;.

قال المعلم، الذي سيلقي كلمة سوريا اليوم أمام الجمعية العامة، أن بلاده على quot;استعداد للعملquot; مع المبعوث العربي - الدولي الأخضر الإبراهيمي. وفي تطور لافت، شهدت مدينة القامشلي أمس (محافظة الحسكة) انفجاراً ضخمًا هو الأول من نوعه في المدينة ذات الغالبية الكردية، الواقعة قرب الحدود التركية، منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظام الأسد. واستهدف الانفجار، الذي تبناه الجيش السوري الحر، تجمعاً لعدد من الفروع الأمنية وتحديدًا مفرزة الأمن السياسي، مما أدى إلى مقتل 8 جنود نظاميين وإصابة أكثر من 15 آخرين.

وفي حلب، تعرضت أحياء عدة لقصف عنيف ومتواصل من قوات الأمن السورية، بعد ليلة شن فيها مقاتلون من quot;الجيش الحرquot; هجومًا على مطار النيرب العسكري، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى quot;إعطاب طائرتين مروحيتين على الأقل إثر سقوط قذائف هاون بقلب المطارquot;.

وشهدت سوريا يومًا داميًا آخر راح ضحيته أكثر من 120 قتيلاً سقط أكثر من نصفهم في قصف واشتباكات ومجازر ارتكبتها قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وريفها ودير الزور، كما شهدت مدينة القامشلي انفجارًا ضخمًا, في وقت شن فيه الرئيس المصري محمد مرسي من أنقرة هجوماً على الأسد، وقال إن بلاده لن تهدأ إلى أن quot;تزول القيادة السورية التي تقتل شعبهاquot;.