القاهرة: أجازت quot;الدعوة السلفيةquot; بمصر تدريس الإنجيل لطلاب المدارس، مشترطة أن يتوافق ذلك مع ضوابط الشريعة الإسلامية.

وقالت فتوى أصدرها ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، اليوم الثلاثاء، وصل الأناضول نسخة منها، quot;إنه يجوز تدريس الإنجيل، وما في أيدي أهل الكتاب من كتب، كما يجوز النقل عنه إذا كان موافقًا للكتاب والسنةquot;.

واستدل برهامي بقوله تعالى (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).

إلا أن الفتوى اشترطت عدة أمور من بينها quot;بيان العقيدة الإسلامية في هذه الكتب، وعدم مساواتها بالقرآن، وفقاً لما ذكر الله في كتابه ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في سنته من تحريفهاquot;، مستشهداً بقوله تعالى quot;وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَquot;.

وشدد أيضاً على أنه quot;لا يجوز أن يكون من بين ما يدرّس ذِكْر ما جاء في الإنجيل من تحريم للطلاق وتعدد الزوجات، واعتبار هذا من حقوق المرأة، وهو الأمر الذي يخالف الكتاب والسنة وإجماع العلماءquot;.

وأشار برهامي إلى أنه quot;لا يجوز للمسلم أن يستند إلى ما في أيدي أهل الكتاب من كتب للاستدلال بهاquot;.

وفي هذا السياق، ذكر حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال quot;كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ، وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، أَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْquot;.

جدير بالذكر أنه لأول مرة في تاريخ مصر تم إضافة نصوص من الإنجيل في العام الدراسي الحالي في كتاب التربية القومية للصف الثاني الثانوي، من أجل إذكاء روح التعاون والحب بين المسلمين والأقباط. بحسب تصريحات أدلى بها صلاح عرفة مدير إدارة تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم في وقت سابق لـquot;الأناضولquot;.