كينشاسا: توسعت منظمة الدول الفرنكوفونية السبت خلال قمتها في كينشاسا مع منح ارمينيا صفة عضو كامل والاوروغواي صفة مراقب، اضافة الى ادخال دولة قطر مباشرة بصفة شريك في خطوة اثارت جدلا، على ما افادت مصادر متطابقة.

وباتت المنظمة الدولية للفرنكوفونية تعد 57 عضوا - بينهم 3 شركاء و20 مراقبا. وهذه القرارات التي اتخذت خلال قمة المنظمة في دورتها الرابعة عشرة التي تعقد في كينشاسا السبت والاحد، لم يتم الاعلان عنها بشكل رسمي.

وقال مصدر داخل المنظمة الدولية للفرنكوفونية لفرانس برس ان quot;ارمينيا انتقلت من صفة دولة شريكة الى العضوية الكاملةquot;، مضيفا ان quot;الاوروغواي كانت قد طلبت ان تصبح عضوا مراقبا وباتت كذلكquot;.

اما قطر فقد دخلت مباشرة الى المنظمة بصفة quot;دولة شريكةquot; من دون المرور بمرحلة quot;العضو المراقبquot;، كما تقضي الاجراءات المتبعة عادة في المنظمة، بحسب المصدر. ودخول قطر بهذه الطريقة الى المنظمة الفرنكوفونية يثير جدلا بحسب مصدر قريب من وزارة الفرنكوفونية في فرنسا.

وتركز الجدل بشكل اساسي على مشروعية دخول قطر الى منظمة الفرنكوفونية لكونها ليست دولة فرنكوفونية. كما ابدى بعض المشاركين خشيتهم من طموح هذا البلد في توسيع نفوذه في غرب افريقيا المسلم وخصوصا من خلال التوسع عبر تمويل مدارس دينية تاخذ في بعض الاحيان مكان المدارس الناطقة باللغة الفرنسية.

وبحسب المصدر نفسه، quot;فقد حصلت مفاوضات حادة جدا حول قطر. الا ان القطريين قاموا بحملة ضغط فعالة للغاية لدى دول عدة خصوصا الدول الافريقيةquot;.

وبذلك حصلت قطر على دعم جيبوتي وغينيا لتسهيل دخولها الى منظمة الفرنكوفونية. وركزت قطر خلال حملتها لدخول المنظمة على استضافتها عددا كبيرا من الاجانب الفرنكوفونيين وتمويلها اذاعة عامة تبث باللغة الفرنسية، وفق مصدر مطلع على المفاوضات.