باريس: أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف الجارية بالقرب من مواقع عدة مدرجة في قائمة التراث العالمي في الجمهورية العربية السورية. كما كررت النداء الذي وجّهته في 30 آذار/مارس 2012 إلى أطراف النزاع من أجل حماية التراث الثقافي السوري.

أدلت المديرة العامة بهذا التصريح بعد ورود معلومات تفيد بأن المسجد الأموي في حلب قد تضرر من جراء أعمال القتال العنيفة الجارية في مدينة حلب منذ أسابيع عدة للسيطرة على المدينة.

وأضافت المديرة العامة: quot;أشعر بقلق بالغ إزاء الأخبار التي يتم تداولها كل يوم عن المعاناة الشديدة للسكان والأضرار التي تلحق بالتراث الثقافي في أنحاء البلاد كافة. ولقد شهدنا جميعاً الأضرار التي لحقت بمدينة حلب القديمة في تموز/يوليو وبأسواقها قبل حوالى عشرة أيام. واليوم، يتعرّض المسجد الأموي الذي يجسد القلب النابض للحياة الدينية في مدينة حلب، والذي يُعد من أجمل المساجد الإسلامية في العالم، لمخاطر يصعب تحديد نطاقها في الوقت الراهن. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن القرى القديمة في شمال الجمهورية العربية السورية، التي أُدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2011، قد تعرضت أيضاً لأضرار جسيمة. ويبدو أن كنيسة القديس سمعان العمودي ذات القيمة الاستثنائية التي شُيّدت في العصر البيزنطي قد تضررت أيضاًquot;.

وختمت المديرة العامة بالقول: quot;أناشد مرة جديدة جميع أطراف النزاع أن تراعي القيمة التاريخية والأهمية الرمزية الكبيرة لهذا التراث الثقافي الذي تُعتبر مسؤولة عن حمايته، اليوم وفي المستقبل، أمام البشرية جمعاء. فمساءلة أطراف النزاع لن تقتصر على الخسائر المأساوية في الأرواح، بل ستشمل أيضاً الأضرار التي أُلحقت بالممتلكات التراثية التي تقف شاهدة على تاريخ البشريةquot;.