بعد زيارة سريعة إلى بيروت، انتقل الموفد العربي الأممي في سوريا الأخضر الابراهيمي إلى عمان، حيث التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وأكدا معًا ضرورة الابتداء فورًا بالمرحلة الانتقالية في سوريا، خوفًا من تمدد الأزمة إلى دول الجوار.


عمان: إلتقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، وأكد بعد اللقاء ضرورة البدء بالمرحلة الانتقالية في سوريا فورًا، وفقًا لحل سياسي للأزمة السورية من دون تأخير، لوقف العنف المتواصل في سوريا منذ 20 شهرًا.
وقال جودة إن الأردن هو أكثر الدول تضررًا من استمرار الأزمة السورية، إذ تجاوز عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن 210 آلاف لاجئ، الأمر الذي يستنزف قدرات الدولة الأردنية. ودعا المؤسسات والمنظمات الحكومية والدولية إلى زيادة دعمها للمملكة، بهدف مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون السوريون.

لوقف أعمال الدفن

ورحّب جودة بالمبادرة التي أطلقها الإبراهيمي، بدعوته أطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال في هدنة خلال أيام عيد الأضحى المبارك في الأسبوع المقبل، متمنيا أن تستجيب الأطراف السورية المتناحرة لهذه الدعوة.
من جهته، أكد الابراهيمي خلال مؤتمر صحافي عقده مع جودة quot;أن مبادرة الهدنة بين الاطراف السورية خلال أيام العيد لن تخضع لمراقبة أي جهةquot;، مشيرًا إلى أنها عبارة عن مناشدة للسوريين، وهي تعبر عن مدى اهتمام هذه الأطراف بابناء وطنهم الذين يدفنون يوميًا ما بين 100 الى 200 ضحية. وتساءل الابراهيمي: quot;هل من العيب أن يتوقف هذا الدفن اليومي؟quot;

ليست الحل

وعن توقعه لمدى نجاح مبادرة الهدنة التي أطلقها، قال الابراهيمي: quot;إنها ليست الحل للأزمة السورية، لكنها قد تمثل نموذجًا للبدء بحل سياسي للازمة، أي يمكن البناء عليهاquot;.
وحذّر الابراهيمي من تمدد الازمة السورية، إذ يجب أن يهتم لها كل العالم وخصوصًا دول الجوار السوري، فهي بحسب تقديره لن تبقى محصورةً داخل الحدود السورية في حال استمرارها أكثر من ذلك.
يُذكر أن الابراهيمي وصل الى العاصمة الاردنية عمان مساء الامس في زيارة لم يعلن عنها، قادمًا من بيروت حيث أجرى مشاوراته مع الرؤساء اللبنانيين الثلاثة. ومن المنتظر أن يتوجه إلى دمشق يوم السبت المقبل في اطار جولاته المكوكية الأسبوعية في المنطقة.