جنيف: اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز عتبة المئة الف شخص. وقالت المفوضية في بيان ان quot;لبنان هو ثالث دولة في المنطقة يتجاوز فيها عدد اللاجئين المئة الفquot;.
واعتبارا من الاثنين بلغ العدد الرسمي للاجئين السوريين في لبنان 101,283 لاجىء. وسبق ان تجاوزت اعداد اللاجئين في تركيا والاردن مئة الف شخص وبحسب المفوضية العليا فهناك حاليا اكثر من 358 الف سوري مسجلين كلاجئين في الدول المجاورة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحافيين في جنيف انه في حالة لبنان، لا يعيش اي من السوريين في مخيمات وانما ضمن المجموعات المحلية. واضافت انه لا يزال يتوجب على الكثير منهم ان يسجلوا انفسهم كلاجئين ما يعني ان العدد الحالي قد يكون بالواقع اعلى بكثير.
وقالت ان حكومات في المنطقة وكذلك المفوضية العليا للاجئين يعتقدون ان quot;اعدادا اضافية قد تجتاز الحدود لكن في الوقت نفسه الكثير من المتواجدين حاليا في البلاد قد يتقدموا لتسجيل انفسهم مع تراجع مواردهمquot;.
وقالت فليمينغ ان العنف في لبنان في الايام الماضية لم يؤد الى خفض اعداد السوريين الذين يتدفقون الى البلاد مضيفة ان ذلك اثر في المقابل على عمليات تسجيل اللاجئين التي تقوم بها المفوضية في طرابلس بالشمال وبيروت وصيدا في الجنوب. وتابعت quot;نحن نقيم الوضع الامني ونامل في استئناف كل العمليات فور تحسن الظروفquot;.
دمشق تعتبر زيارة الابراهيمي quot;ناجحةquot;
من جانب آخر، اعربت دمشق الثلاثاء عن املها في التوصل سريعا الى حل في شأن وقف لاطلاق النار خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة، في ختام زيارة استمرت خمسة ايام للموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، اعتبرت انها كانت quot;ناجحةquot;.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارته الابراهيمي مودعا في الفندق، وردا على سؤال عن التوصل الى حل في شأن الاقتراح quot;يجب التوصل الى ذلك بشكل سريعquot;. واعتبر المقداد ان الزيارة كانت quot;موفقة جدا وناجحة والتعاون مع السيد الابراهيمي بلا حدودquot;.
واضاف quot;كلانا يسعى الى تحقيق الهدوء والامن والاستقرار في سوريا والمنطقة والعالم، لذلك يبذل السيد الابراهيمي هذا الجهد بالتعاون مع الاطراف المعنية لوقف العنف والارهاب، ونحن دائما متفائلونquot;.
ولم يدل الابراهيمي بأي تصريح في الفندق قبيل توجهه الى مطار العاصمة السورية برفقة المقداد. وكان الابراهيمي وصل الى دمشق الجمعة في ختام جولة في المنطقة اقترح خلالها وقفا لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة في 26 تشرين الاول/اكتوبر. ودعا الموفد الدولي بعد لقائه الرئيس بشار الاسد الاحد كل طرف في النزاع السوري الى وقف القتال quot;بقرار منفردquot; خلال العيد.
واكد الابراهيمي في دمشق ان دعوته التي حظيت بتأييد عدد من الاطراف الاقليميين والدوليين المعنيين بالازمة في سوريا quot;مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلامquot;، مؤكدا انها quot;دعوة ونداء الى كل سوري في الشارع او القرية (...) او المسلحquot;. وادى النزاع السوري المستمر منذ عشرين شهرا الى مقتل اكثر من 34 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
دمشق تتهم فرنسا بدعم quot;العنف والارهابquot; في سوريا
واتهمت دمشق الثلاثاء فرنسا بعرقلة الجهود الساعية الى وقف العنف في سوريا من خلال دعمها quot;العنف والارهابquot;، مطالبة المجتمع الدولي لا سيما مجلس الامن بالتعامل quot;بجدية تامةquot; مع الدور بحسب ما ورد في بيان لوزارة الخارجية السورية.
وطالبت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) quot;المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسي الذي يحول دون وقف العنف والارهاب في سوريا ويشجع الارهابيين على الاستمرار في مجازرهم ضد المدنيين الابرياء فيها بما في ذلك الهجمات الارهابية التي كان اخرها يوم الاحد الماضي في باب توما بدمشقquot;.
واسفر انفجار عبوة ناسفة في سيارة مركونة قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق الاحد عن مقتل 13 شخصا على الاقل واصابة 29 آخرين بجروح.
واكدت الوزارة ان quot;استمرار هذه السياسة الفرنسية يهدد السلم والامن في سورية والمنطقة والعالم فى وقت تسعى فيه الامم المتحدة جاهدة من خلال مبعوثها الخاص (الاخضر الابراهيمي) لايجاد حل سلمي للازمة في سوريا من خلال السعي لوقف العنف والارهابquot;.
واعتبرت الخارجية هذا الدور quot;متابعة لارث بعض الحكومات الفرنسية الاستعماري الذي عملنا لسنوات طويلة منذ استقلال سورية على تجاوزهquot;. واضافت ان quot;الحكومتين الفرنسيتين السابقة والحالية تابعتا تحديهما الصارخ للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والتزامات فرنسا كعضو دائم في مجلس الامن من خلال الدعمquot;.
وفرنسا من الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد. وقدمت فرنسا مساعدة مالية وطبية بقيمة 1,5 مليون يورو منذ نهاية اب/اغسطس الى 15 لجنة مدنية سورية تغطي مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، والتي يعيش فيها ملايين الاشخاص.
كذلك استضاف مقر الخارجية الفرنسية في باريس في 17 تشرين الاول/اكتوبر الجاري اجتماعا لمعارضين سوريين يديرون مناطق اصبحت تحت سيطرة المعارضة، خصص لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية.
التعليقات