مقتدى الصدر مع الرئيس السوري بشار الأسد

دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الرئيس السوري بشار الاسد الى حقن دماء السوريين وعدم اراقتها تحت اي ذريعة نافيا ان يكون الرئيس قد اهداه وساما وقال ان ما استلمه من مبعوثه هو نسخة من القرآن الكريم .


لندن: قال زعيم التيار الصدري، الزعيمالشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم انه لم يستلم من مبعوث الرئيس السوري بشار الأسد سوى نسخة من القرآن الكريم، موضحا انه أوصاه بحقن دماء السوريين كي لا يكون ذلك مبررا لاحتلال بلاده. جاء ذلك في رد للصدر على سؤال لأحد انصاره عن استلامه هدية من الأسد خلال مؤتمر الزهراء بالنجف، الذي انعقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بحضور وكيل وزير الأوقاف السوري الذي قدم له الهدية quot;تثمينا لمواقفه مما يجري من احداث في سوريا هذه الايامquot;.

وقال الصدر في اجابته :
بسمه تعالى
المصحف الشريف هو ما استلمته من مستشار وزير الأوقاف السوري، وقد اوصيته بحقن الدماء وعدم اراقة دم الشعب السوري تحت اي ذريعة كانت بل لابد من الحفاظ عليه لكي لايكون ذلك ذريعة لاحتلالها والهيمنة الغربية عليها .. عسى ان يكون هذا القرآن نقطة بداية لإنهاء المعاناة وان يوصل صوتي إلى الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد وان يقي السوريين من المفخخات والعنف والتشريد .
مقتدى الصدر

وكانت وسائل اعلام محلية سورية ولبنانية، نشرت امس خبرا مفاده أن الأسد، منح وسام الجمهورية، وهو واحد من أرفع الأوسمة في سوريا، الى الصدر، quot;تثميناً لمواقفه تجاه الأحداث التي تشهدها سورياquot;. ونقلت عن وكيل وزارة الأوقاف السورية نبيل سليمان قوله إن quot;منح الوسام يأتي تثميناً للمواقف الإيجابية للسيد مقتدى الصدر تجاه الأحداث في سورياquot;. واعتبر سليمان أن المؤتمر quot;تعزيز للوحدة ونبذ للعنف والتطرفquot;.

يذكر أن نشطاء الثورة السورية كانوا قد اشتكوا مراراً من وجود عناصر لميليشيات خارجية تتخذ طابعاً مذهبياً معيناً لتأييد الجيش النظامي في قمعه للمظاهرات المناوئة للنظام، وفي مقابل شكوى النظام من وجود تنظيم القاعدة، يقول المعارضون إن عناصر متمرسة في التفجير والاغتيالات السياسية في العراق توافدت إلى سوريا بأعداد كبيرة، لها خبرة في زعزعة الأوضاع الأمنية.