عمان: قالت جمعية quot;نساء ضد العنفquot; الدولية الاربعاء انها منحت عضويتها الفخرية للناشطة الباكستانية الشابة ملالا يوسف زاي، البالغة من العمر 14 عاما التي اطلق عليها رجال طالبان الرصاص في الرأس، وذلك تقديرا لشجاعتها في طرح قضايا المرأة.

وقالت الجمعية المستقلة في عمان حيث مقر الجمعية انها منحت quot;عضويتها الفخرية للناشطة والمدونة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي تعرضت لمحاولة اغتيال على ايدي حركة طالبان ادت الى اصابتها بجروح خطيرة، تقديرا لشجاعتها في طرح قضايا المرأةquot;.

واضافت انه quot;تقديرا لجهود ملالا وما تعرضت له من اعتداء غاشم، قررت الجمعية ان تكون نشاطاتها لمدة عام تحمل شعارا بصورتها واسمها تكريما لها وتضامنا مع معاناتهاquot;. واشارت رئيسة الجمعية خلود خريس في البيان الى quot;تضحية ملالا من اجل فضح معاناة النساء في بلدها، الأمر الذي كان له اثرا طيبا في تسليط الضوء على المعاناة والاضطهاد الذي تتعرض له النساء في بلادهاquot;.

ووصفت quot;الاعتداء البشعquot; الذي تعرضت له ملالا بانه quot;جريمة نكراء تكشف توحش الذين حاولوا قتلها لخوف هؤلاء القتلة من الحقيقة التي فضحتها الناشطة الباكستانية في مدوناتهاquot;. واكدت خريس ان quot;الممارسات التي تقوم بها الحركات المتطرفة ضد النساء لا تمت للدين بصلةquot;، داعية الى quot;بذل الجهود التنويرية لفضح الانتهاكات التي تستخدم الدين ستارا لهاquot;.

وتعنى جمعية quot;نساء ضد العنفquot; بالدفاع عن حقوق المرأة وتهدف الى quot;احداث تغيير مجتمعي وصولا الى مجتمع ديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية ويحفظ لافراده، لا سيما المراة، الحق في حياة كريمة وبمساواة وتكافؤ فرصquot;. واعلن الفريق الطبي الذي يعالج ملالا في بريطانيا الجمعة الماضية انها تمكنت من النهوض والوقوف على رجليها وتبادلت مع الطباء الحديث كتابة.

وكان اثنان من طالبان باكستان اعترضا في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر حافلة المدرسة التي كانت تقل ملالا وزميلات لها في منغورا كبرى مدن وادي سوات المنطقة التي اعاد الجيش الباكستاني السيطرة عليها من المتمردين عام 2009. ودخل رجل الحافلة وفتح النار على الفتاة فاصابها في الرأس والكتف بسبب نضالها من اجل حق الفتيات في التعليم في باكستان.

وبرزت ملالا عندما كتبت في مدونة لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي تسلط الضوء على الفظائع المرتكبة في ظل حكم طالبان التي سيطرت على وادي سوات من 2007 الى 2009 عندما شن الجيش عملية عسكرية.