تونس:قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إنه لا مجال لأن quot;يبتزّ أيا كان الدولة عبر إضراب جوع متواصل للإفلات من المحاسبةquot;

وأضاف الرئيس التونسي أنه quot;لا مجال مطلقا لترك مثل هذا الباب مفتوحا لأي شخص ومهما كانت الظروف والمبررات لأن الأمر يعني الدخول في مسلسل خطير قد يؤدي إلى انهيار مصداقية الدولة quot;.
وتوفي في تونس السبت وليلة الجمعة كل من البشير القلي و محمد البختي (محسوبين على التيار السلفي) بعد أن دخلا في إضراب عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف بسبب اعتقالهما على خلفية أحداث السفارة الأمريكية في تونس في شهر سبتمبر/أيلول الماضي خلال مظاهرات ضد فيلم مسيء للرسول محمد.
وتحدث المرزوقي خلال محاضرة لأحد شيوخ quot;السلفيةquot; السبت في قصر الرئاسة بقرطاج، عن ظهور عدد قليل من quot;المتطرفين quot; في المجتمع و اعتبر أنه quot; استحالة أن يشكلوا تهديدا جديا على تونسquot;، لافتا إلى أن وجود هذه quot;الجماعاتquot; يطرح على تونس مشاكل عدة منها الداخلية والخارجية.
وأوضح الرئيس التونسي بداية ارتباط quot;جزء من هذه الجماعات العنيفة بالنزاعات في بلدان الشرق الأوسط أو في شمال مالي، ما يعني أن تونس قد تصبح مستهدفة من قبل مجموعات تمرنت على السلاح وربما لن تتورع عن استعماله ضدّ شعبنا المتهم بالكفر الديمقراطيquot;.
أما على الصعيد الداخلي، فذكر المرزوقي أن بعض الجماعات ترتكب تصرفات في عدد من الأحياء والمساجد بـquot;الإكراه لكي تكون بديلا عن الدولة بانتظار التمكن منها بالقوةquot;. مشيرا إلى أن quot;هناك أحزاب وقسم من المجتمع على قناعة أن أطرافا سياسية معينة تغض الطرف عن هذه المجموعات وتتواطأ معها لحسابات حزبية انتخابيةquot;.
وانتقد المرزوقي في كلمته quot;التهويل والتضخيم الإعلاميquot; لأعمال العنف التي تقوم بها هذه الجماعات والذي شوه صورة تونس حسب تقديره في الخارج مما يؤثر تبعا على مناخ الاستثمار بالبلاد.
وتحمل المرزوقي مسؤولياته الكاملة في وفاة الموقوفين وأعلن على أنه تم الاتفاق مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزيري العدل والصحة مساء أمس على الإسراع بلجنة مستقلة لتقصي الحقائق تكشف أخطاء قد تكون ارتكبت وقال quot;إني لم أعلم بهذه المأساة إلا بعد أن سبق السيف العذلquot;.