أنقرة:ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الظلم لابد له من نهاية، عاجلة أم آجلة، وأن الظالمين لن يطول بقاؤهم مهما طال بهم الأمد والجبروت، في إشارة إلى التطورات الراهنة في الشأن السوري.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أردوغان مع نظيره الأسباني ماريانو راخوي، عقب اللقاء الذي جمع بينهم اليوم في العاصمة الأسبانية مدريد التي وصلها اليوم للمشاركة في القمة التركية ndash; الأسبانية الرابعة التي انطلقت أعمالها بين الجانبين.
وتابع اردوغان قائلا: quot;الظالمون حتما إلى زوال ومعهم كل ما ارتكبوه من ظلم، ولعل الأحداث التي شهد عليها التاريخ تؤكد لنا ذلكquot;، موضحا أن الشعوب التي تتعرض للظلم على أيدي الظلمة، لن يعترفوا للظالمين بأي حق في العيش.
وأكد أردوغان أن quot;الزوال سيكون النتيجة التي سيؤول إليها مصير الظالمين في سورياquot;، فجميع التطورات فيها تتجه إلى ذلك المآل، بحسب قوله.
واضاف رئيس الحكومة التركية quot;لا توجد أدنى مشكلة لنا مع الشعب السوري، ومشكلتنا مع النظام القائم في البلادquot;، مبينا أنهم كحكومة أنفقوا حتى الآن ما يزيد على 400 مليون دولار، وأنهم سيبقون أبوابهم مفتوحة للاجئين السوريين، وسيستمرون في تقديم الدعم اللوجيستي لهم.
على جانب آخر انتقد أردوغان الإزدواجية التي يمارسها الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، قائلا quot;إن الاتحاد الأوروبي ينتهج تجاه تركيا نهجا لا يسلكه تجاه أى دولة أوروبية أخرىquot;، موضحا أن تلك الإزدواجية ترجع إلى أسباب سياسية فقط.
وذكر أردوغان أن المفاوضات القائمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، حول انضمام الأخيرة، يسير ببطء شديد، لافتا أن تلك المفاوضات منذ انطلاقها في العام 1963، لم تشهد سوى فتح 14 بندا، من أصل 35 بندا ينبغي مناقشتها فيما يتعلق بمسألة الإنضمام.
وعلى الصعيد الداخلي ذكر أردوغان أن الأسر التركية اصبحت في حل من الإلتزام بزي محدد لأبنائها الذين يذهبون إلى المدارس التركية، موضحا أن وزارة التربية والتعليم التركية قررت إلغاء الزي المدرسي الرسمي في المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة quot;الإعداديةquot; والثانوية في المدارس التابعة لها، وذلك اعتبارا من العام الدراسي 2013-2014.