فيينا: اعلنت وزارة الدفاع النمسوية الخميس ان عنصرين من جنودها المتمركزين ضمن القوة الدولية في الجولان اصيبا بجروح عند تعرض الموكب الذي كانوا ضمنه لاطلاق النار خلال توجهه الى مطار دمشق.
وتابعت الوزارة في فيينا ان الجنديين اللذين لا يعتبرا في حالة الخطر، هما من عناصر القوة النمسوية المشاركة في القوة الدولية لفك الاشتباك في الجولان وكانا في طريقهما الى مطار دمشق للمغادرة الى النمسا بعد انتهاء مهمتهما.
واضافت ان الجنديين اصيبا بجروح طفيفة من شظايا.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عاجل عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله quot;بعد الساعة 12 ظهرا (10,00 صباحا ت غ) واثناء قيام مجموعة ارهابية مسلحة باطلاق النار على نقطة تمركز للجيش في منطقة عقربا ... اصيب عنصران من القوات الدولية بجروحquot;.
ولم يتبين ما اذا كان مطلقو النار من قوات النظام او من المقاتلين المعارضين للنظام، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع النمسوية.
واصيب احد الجنديين في ذراعه والثاني في كتفه، لكنهما تلقيا على الفور اسعافات من طبيب مرافق وبات الموكب الان في المطار، وفق المصدر نفسه.
وندد وزير الخارجية النمسوي مايكل شبيندليغر ووزير الدفاع نوربرت دارابوس بالهجوم، مؤكدين انهما سيرفعان احتجاجا شديدا الى مجلس الامن الدولي.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الوزيرين ان quot;تعرض قوات حفظ السلام النمسوية لاطلاق النار امر يجب ادانته باقصى العبارات ويجب ان يتم الرد عليه بشكل مناسبquot;.
وتابع البيان ان quot;الحكومة النمسوية ستبذل كل الجهود بالتنسيق مع الامم المتحدة لضمان حل هذا الحادث بشكل سريعquot;.
واصدر شبيندليغر امرا للسفارة في دمشق بالتقدم بشكوى لدى السلطات السورية، كما من المفترض ان يتم استدعاء السفير السوري في فيينا الى وزارة الخارجية الخميس لتقديم تفسير للحادث.
وتابع شبيندليغر ان quot;سوريا مسؤولة عن ضمان امن جنود القوات الدولية بحيث يتمكنون من اداء مهمتهم الدوليةquot;.
وكانت القوات السورية النظامية شنت هجوما على المقاتلين المعارضين الخميس واغلقت الطريق المؤدية الى مطار دمشق قبل ان تعلن لاحقا ان quot;الطريق آمنquot;، وسط انقطاع على نطاق واسع في الاتصالات.
ويبلغ عديد القوات النمسوية في القوة الدولية 370 عنصرا في الجولان. وقالت وزارة الدفاع ان الوضع في الهضبة هادىء في الوقت الحالي.
التعليقات