صنعاء: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن التسوية السياسية التي يشرف على تنفيذها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستمكن اليمن من فتح صفحة جديدة وحل كل القضايا والملفات العالقة من دون استثناء.

ونوه هادي خلال لقائه مساء اليوم أليستر بيرت وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية والوفد المرافق له الذي يزور اليمن في مهمة دعم التسوية السياسية بما يحظى به اليمن من دعم إقليمي ودولي من اجل خروجه من الظروف الصعبة إلى بر الامان.

كما تناول الرئيس اليمني محتويات المبادرة الخليجية وبنودها، التي قال إنها تأتي في مقدمتها ارتكاز التسوية على أساس أمن واستقرار ووحدة اليمن.

واشار إلى أنه تبنى عند اشتداد الازمة مع سفراء الدول العشر الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية القضية الجنوبية وقضية صعدة ضمن بنود ومحتويات المبادرة، موضحا أن ذلك شكل اعترافا بأن هناك قضايا ومشاكل تحتاج حلولاً وطنية مخلصة وصادقة وبما يضمن الإنصاف الموضوعي والمنطقي من أجل إزالة تلك المضالم.

وأكد هادي أن مؤتمرالحوار الوطني الشامل يعوّل عليه للخروج بنتائج تمثل منظومة حكم جديدة على أساس من الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والمساواة.

وأوضح أنه من خلال نتائج الحوار سيتم اجراء المعالجات المطلوبة على أساس من العدل والإنصاف من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق ألى أقصى الغرب.

من جانبه نوه وزير الدولة البريطاني بجهود الرئيس هادي التي بذلها من أجل إخراج اليمن من الظروف والازمة الطاحنة الى افاق السلام والوئام والتطور والنمو.

ولفت إلى أن الزيارة التي قام بها برفقة السفراء إلى محافظة عدن الجنوبية كانت رسالة قوية من أجل إيضاح موقف الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والدول الداعمة لمعالجة الأزمة بصورة تضمن الحقوق العامة والخاصة وبما يؤمن استقرار وأمن ووحدة اليمن وحتى لا تتحول هذه المنطقة الى بؤرة للصراع وتتعرض المصالح الدولية والاقليمية للمخاطر.