بيروت: قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن quot;الإجراءات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع، ويقوم الجيش حاليًا بتنفيذها من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى مدينة طرابلس (شمال البلاد)quot;، مشيرًا إلى أن quot;طرابلس لا شأن لها بما يحدث في سورياquot;.

وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، أضاف سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم الاثنين في قصر بعبدا في العاصمة بيروت، أنه quot;لا يجوز أن تكون صدى لما يحدث في سورياquot;.

وأشاد الرئيس اللبناني بدور الجيش الذي هو quot;دائمًا على أهبّة الاستعداد للتدخل، وإعادة الاستقرار إلى أية منطقة مضطربةquot;. ودعا سليمان، الجميع إلى quot;دعم الجيش ومد جسور الثقة بين المواطنين من الفئات والاتجاهات كافة، لما فيه مصلحة الوطنquot;.

وتشهد مدينة طرابلس منذ نحو أسبوع اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للثورة السورية، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين. وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني طالب الجيش أمس الأحد بضرورة وضع خطة لضبط الأمن في طرابلس، وبدأ الجيش بالفعل في تنفيذ تلك الخطة.

الجيش اللبناني: أعدنا الهدوء إلى طرابلس
وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال إن الهدوء الذي بدأ يعود تدريجيًا إلى مدينة طرابلس شمال البلاد جاء نتيجة الخطة الأمنية المحكمة التي بدأها الجيش اللبناني في المدينة.

وأضاف الغضن في بيان لوزارة الدفاع اللبنانية تلقت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، اليوم الاثنين أنه quot;وبموجب هذه الخطة، أنهى الجيش تمركزه في منطقة جبل محسن، وبسط السيطرة تمامًا على شارع سوريا، الفاصل بينها وبين منطقة باب التبانة، مستتبعًا ذلك بعمليات أمنية لاستكمال الانتشار في المنطقة الأخيرة وإنهاء كل المظاهر المسلحة في المدينةquot;.

ونوّه الغصن بـquot;الارتياح العارم الذي تركته إجراءات الجيش اللبناني لدى أهالي المنطقتينquot;، محذرًا من أن quot;هذا الارتياح يقابله وجود بعض المستفيدين من استمرار الفوضى والتوتر، وهذا ما لن يسمح به على الإطلاقquot;.

ودعا غصن quot;القيادات السياسية لدعم الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني من خلال نبذ الخطاب التحريضي والعمل على تحييد لبنان عن أية توترات لا طائل منها، لأن من شأن أي توتر جرّ البلاد إلى انتكاسات أمنية خطرة، قد تودي بها إلى ما تحمد عقباهquot;.

في السياق عينه، أفاد مراسل الأناضول أن الجيش اللبناني أنهى انتشاره على مداخل مدينة طرابلس، التي شهدت طوال الأسبوع الماضي معارك عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للثورة السورية.

وبحسب المراسل، تفتح المدارس والجامعات في طرابلس أبوابها غدًا الثلاثاء بعد إغلاقها منذ أسبوع عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة، وأوقعت قتلى ومصابين.