بيروت: يلف الغموض الحادث الدموي الذي وقع امس الثلاثاء في بلدة عقرب في محافظة حماة في وسط سوريا واستهدفت علويين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن صباح اليوم الاربعاء ان quot;السيناريو الاكثر ترجيحا هو ان مقاتلين معارضين طلبوا من عائلات علوية تقطن مباني عدة في بلدة عقرب الخروج منها، وان وفدا مؤلفا من رجلي دين وعسكري متقاعد سنة توجه الى المباني المذكورة لاقناع هؤلاء بالمغادرةquot;.

ولم تتضح اسباب هذا الطلب. وبينما المفاوضات جارية، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين ومسلحين في داخل المباني، ترافقت مع سلسلة انفجارات لم يعرف سببها، ما تسبب بمقتل وجرح اكثر من مئة شخص بحسب المرصد.

واشار المرصد الى انه تمكن من توثيق اسماء تسعة قتلى هم ستة علويين ومقاتلان معارضان ورجل دين. كما تم نقل العديد من الجرحى العلويين الى مستشفيات في منطقة الحولة المجاورة.

وطالب المرصد quot;الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة مكونة من قضاة سوريين وعرب ودوليين للتحقيق بما جرىquot;. واتهمت لجان التنسيق المحلية القوات النظامية بقصف بلدة عقرب بالصواريخ والدبابات ما تسبب بـquot;مجزرة بعد اصابة احد الملاجىءquot;.

وما زاد من الغموض ان الاعلام الرسمي السوري لم يأت على ذكر هذه الحادثة. واكتفت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) صباح اليوم بان تنقل عن مصدر عسكري في المنطقة الوسطى نفيه حصول اي مجزرة في عقربquot;.

وقتل الثلاثاء 114 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد على شبكة من المندوبين والناشطين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية. والقتلى هم 49 مقاتلا معارضا و49 مدنيا و16 عنصرا من قوات النظام.