الخرطوم: قال المستشار الاميركي لدارفور دين سميث ان التمويل لاعادة اعمار اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب معرّض للخطر اذا لم تخفف الحكومة القيود على العاملين في مجال الاغاثة الدولية.

واضاف سميث ان الميليشيات quot;خارجة على السيطرة على ما يبدوquot;، وهي ضالعة في الهجمات على قوات حفظ السلام، الا ان الحكومة لا تبدي اهتماما كبيرا في محاكمة منفذي تلك الهجمات. وتعاني دارفور الواقعة غرب السودان، من تسع سنوات من النزاع منذ التمرد ضد حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب.

ورغم انخفاض حدة العنف عن ذروته، الا ان اكثر من مليون شخص ما زالوا مشردين في مخيمات، بينما تم تدمير قرى كاملة.

ومن المقرر عقد مؤتمر دولي لجمع الاموال من اجل اعمار دارفور في مطلع العام المقبل في الدوحة بموجب اتفاق سلام جرى التوقيع عليه في العاصمة القطرية في العام الماضي بين الخرطوم وتحالف من الفصائل المتمردة في دارفور.

وقال سميث ان المانحين، ومن بينهم الولايات المتحدة، يواجهون quot;صعوبات متزايدةquot; في ادخال الموظفين الى دارفور لتقييم مشاريع الاغاثة والاشراف عليها.

وصرح في اخر زيارة له الى السودان مع انتهاء مهمته التي استمرت عامين انه quot;يجب حل مسالة الدخول الى دارفور، فهي تهدد مؤتمر الدوحة للمانحين المقرر ان يجري في العام المقبلquot;.

وقال quot;يجب حل هذه المسالة بشكل ايجابيquot;، مضيفا ان العديد من موظفي الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يواس ايد) يواجهون صعوبات في الحصول على تاشيرات دخول، وعند وصولهم الخرطوم quot;يواجهون مصاعب جمة في الحصول على تصاريح سفرquot; الى دارفور. واضاف quot;وقد راينا قيودا على منظمات الامم المتحدة التي توفر الدعم الاساسي في دارفورquot;.

وفي 31 تموز/يوليو اعرب مجلس الامن الدولي عن quot;قلقه العميق من زيادة القيود والعوائق البيروقراطيةquot; امام حركة عناصر القوة الافريقية الدولية (يوناميد) في دارفور.