باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان اتفاقا سيتم التوصل اليه بين الفرنسيين والاميركيين في الامم المتحدة حول قرار يسمح ببدء عمل عسكري دولي في مالي، بهدف طرد المجموعات المسلحة التي تحتل شمال هذا البلد.

وقال فابيوس في برنامج quot;دوليات آر اف آي/تي في 5/لوموندquot;: quot;هناك قرار دولي سيطرح من الآن وحتى بضعة ايام في الامم المتحدةquot; لوضع اطار لهذا العمل.

واضاف الوزير الفرنسي quot;هناك 15 عضوا في مجلس الامن، وفي الوقت الراهن هناك 14 من راي فرنساquot;. وقال ايضا quot;نحاول ايجاد قرار يمكن ان يضم الجميعquot;.

واوضح فابيوس ان quot;الولايات المتحدة اعلنت عن عنصرين اساسيين: الاول هو ان كل هذا سيكلف مالا. وتقول الولايات المتحدة انه من الصعب جدا عليها التوجه الى الكونغرس وطلب سلفاتquot;. والحجة الثانية ان الاميركيين اعلنوا ان تدخلا مسلحا يتطلب quot;دعما عسكريا قوياquot; عندما quot;سيكون الامر متعلقا بمواجهة ارهابيينquot;. واضاف quot;وبالتالي فنحن نبحث في الوسائل التقنية لهذا الدعم العسكري. سنتفقquot;.

وتصطدم رغبة فرنسا والافارقة في الحصول سريعا على موافقة الامم المتحدة على تدخل قوة دولية في شمال مالي الواقع بين ايدي متمردين اسلاميين، بموقف واشنطن التي تشك في قدرة باماكو وجيرانها على انجاز العملية بشكل ناجح.

وقدمت باماكو والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى الامم المتحدة خططا لتشكيل قوة دولية قوامها 3300 رجل وتطلب من مجلس الامن الدولي السماح بنشرها سريعا.

لكن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جوني كارسون اعتبر اخيرا ان خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا quot;لا تجيب عن عدة اسئلة اساسيةquot; وبينها quot;قدرات القوات المالية والدولية لتحقيق اهداف المهمةquot; وتمويلها المقدر بنحو 200 مليون يورو.