طرابلس: عرض علي زيدان، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، برنامج حكومته أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، الذي طالب أعضاؤه رئيس الوزراء بتحديد جدول زمني لتنفيذ بنود برنامج حكومته.

وجاء بين ما عرضه زيدان على البرلمان الليبي اليوم البرامج والخطط التنفيذية التي تعتزم الحكومة تنفيذها لاسيما فيما يخص الملف الأمني الذي شدد رئيس الوزراء أنه يحظى بالأولوية في ملفات الحكومة.
جاء ذلك غداة وقفة احتجاجية نظمها عدد من أهالي طرابلس مساء الأمس الاثنين بالعاصمة للتعبير عن رفضهم محاكمة رئيس المجلس الانتقالي السابق المستشار مصطفى عبد الجليلباعتباره من رموز الثورة الليبية ومن أوائل المنشقين عن النظام السابق.
وانتظمت هذه الاحتجاجات في طرقات وشوارع رئيسية بالعاصمة الليبية كالظهرة وفشلوم وزاوية الدهماني، وقام بعض المحتجين بغلق الطرقات الرئيسية تعبيرا عن غضبهم.
وقال عز الدين سليم أحد منظمي الاحتجاجات في حديث هاتفي لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن الوقفات تأتي quot; للتعبير عن الاستياء من طريقة محاكمة مصطفى عبد الجليل ولا يمكن أن نرضى بأن تكون هذه طريقة مكافأة عبد الجليل وهو أحد رموز الثورة وأول من انحاز لها من داخل النظام، كما قاد البلاد في أحلك الظروفquot;
وهتف المحتجون ضد ما وصفوه بـquot;تهميش الثوار وعدم الاستماع لصوتهم من قبل المؤتمر الوطني العامquot;، مطالبين بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي وتطهير الأجهزة الأمنية ممن وصفوهم بـquot;أتباع النظام السابقquot;.
ومثل عبد الجليل مؤخرا أمام النيابة العسكرية الليبية للتحقيق معه في قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس (قتل في 28 يوليو/ تموز 2011 إبان تولي عبد الجليل رئاسة المجلس الوطني الانتقالي بليبيا) وقيل إنه تم منع عبد الجليل من السفر خارج ليبيا حتى انتهاء التحقيق.
ونفت النيابة العسكرية الليبية في مدينة بنغازي في وقت سابق اليوم منع المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق من السفر.
وكانت النيابة العسكرية الليبية قد وجهت لعبد الجليل عدد من التهم من بينها إساءة استعمال السلطة.