اعتبررئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن بحث موضوع خلافة الرئيس جلال طالباني الذي يخضع للعلاج ما زال سابقا لأوانه، مشددا على أن المنصب من حق الأكراد.

أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن الأكراد لن يتنازلوا عن منصب رئاسة الجمهورية، لكنه قال إنه لم يبحث الأمر بعد لأن الحديث عن خلافة الرئيس طالباني سابق لأوانه حاليا.. فيما اتهم ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي، رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان بالإرهاب مشبّها إيّاه بزعيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي وطالب بطرد سفير تركيا من العراق.
وأكد بارزاني خلال مؤتمر صحافي في مدينة السليمانية الشمالية اليوم الثلاثاء إثر ترؤسه اجتماعا لقيادتي حزبه الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ان الحديث عن خليفة للرئيس طالباني سابق لأوانه حاليا. وشدد على ان الاكراد لن يتنازلوا عن منصب رئيس الجمهورية لكنه اوضح انه لم يبحث موضوع خلافة طالباني في اجتماعاته اليوم . وقال إن طالباني حيّ يرزق وهو بصحة جيدة . واشار الى ان القيادات السياسية الكردية تنتظر عودة الرئيس طالباني من رحلته العلاجية في ألمانيا بعد أن تحسنت حالته الصحية.
وأوضح بارزاني ان زيارته إلى السليمانية هدفت الى التضامن مع الاتحاد الوطني الكردستاني quot;الذي تربطنا به علاقات استراتيجية ووطيدةquot;. وأكد أهمية العمل المشترك بين الحزبين الكرديين الرئيسين quot;وفق مبدأ التحالف الاستراتيجي دفاعا عن اقليم كردستان والعراق الديمقراطي الاتحاديquot;.
وحول الأزمة بين بغداد واربيل، قال بارزاني إن العراق يعاني في جميع مناطقه ومكوناته الأزمات مشيرا الى ان القيادات الكردية في الإقليم تعمل بشكل متواصل على حلّ الأزمة مع الحكومة المركزية . واوضح ان وفدا من وزارة البيشمركة في الإقليم سيتوجه إلى بغداد قريبا ليبحث مع القادة العسكريين في وزارة الدفاع الاتحادية التوصل الى حلول للأزمة بين الجانبين .
واكد استعداده لإجراء حوارات مع بغداد لغرض حل المشكلات القائمة وقال quot;نحن دائما مع الحوار لحل المشكلات بين الاقليم والحكومة الاتحادية ومستعدون لحوارات اخرى لغرض حل هذه الاشكالات القائمةquot;لكنه شدد على ان انسحاب قوات البيشمركة الكردية من المناطق المتنازع عليها مرتبط بانسحاب قوات الجيش العراقي الى خارج الاقليم .
وامس، أعرب زعيم القائمة العراقية اياد علاوي عن استيائه مما اسماه اللغط الذي يدور عبر قنوات التواصل الاجتماعي عن بدلاء للرئيس طالباني وقال انه امرغير مقبول quot;وهو امر خارج عن اطار الخلق الوطني والاجتماعي والانساني ان نتحدث عن رئيس جمهورية ومناضل عراقي وركن اساسي من اركان العراق بهذه الطريقةquot;. وطالب هذه القنوات التي وصفها بالمريضة الكف عن مثل هذه الاقاويل والركون الى الحقائق والابتهال الى الله ان يعود الرئيس الى العراق وقد منّ الله عليه بالشفاء والعافية ليكمل مسيرته في طريق استقرار العراق وبناء عراق لكل العراقيين.
واليوم قالت الرئاسة العراقية ان الطبيب المرافق لطالباني في ألمانيا البروفيسور نجم الدين كريم قد اكد أن احتياجات الرئيس الى أجهزة الدعم الطبي تتناقص بفضل استقرار حالته الصحية واستجابته للمعالجة في المستشفى الالماني.
ونفى البروفيسور نجم الدين كريم بشدة ما نشره بعض وسائل الإعلام عن الوضع الصحي للرئيس ونسبت فيه معلومات مضللة وغير صحيحة الى من وصفته بـأنه (طبيب ألماني من أصل عربي باسم علي نوفل) قالت انه يعمل في المستشفى الذي يتعالج فيه طالباني. واكد البروفيسور كريم ان ادارة المستشفى وعند الاستفسار منها نفت أنه يوجد اصلا طبيب بهذا الاسم في لوائحها.. كما أن الادارة أوضحت ان للمستشفى ناطقا رسميا هو الوحيد المخول بالتصريح عن الحالة الصحية لأي نزيل في المستشفى.
ودعت الرئاسة العراقية وسائل الإعلام الى تحري الدقة واستقاء الأخبار عن صحة الرئيس جلال طالباني من المصدر الرسمي الوحيد وهو مكتب الرئيس.
ائتلاف المالكي يتهم إردوغان بالإرهاب ويدعو إلى طرد سفيره
اتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بالارهاب مشبها اياه بزعيم القاعدة السابق الزرقاوي وطالب بطرد سفيره في العراق وقال انه
طالب النائب ياسين مجيد القادي في ائتلاف دولة القانون بطرد السفير التركي من العراق احتجاجا على تصريحات لإردوغان التي اتهم فيها الحكومة العراقية بالطائفية واصفا ذلك بأنه تدخل سافر في شؤون العراق الداخلية وإهانة لشعبه. وأضاف مجيد خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم الثلاثاء أن مواقف إردوغان من العراق طائفية وتصرفاته تشبه ممارسات شاه ايران السابق حين نصب نفسه شرطياً على الخليج quot;من قبل اميركا وبمباركة اسرائيليةquot;.
وشبه مجيد إردوغان بزعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق ابو مصعب الزرقاوي وقال إن اردوغان يبشر العراقيين بالخيار السوري مثلما بشرنا الزرقاوي بالموت عام 2005 . وحمل إردوغان مسؤولية ما يحدث في سوريا منذ سنتين من قتل ودمار وقال ان هذا من نتائج سياسات quot;اردوغان باشاquot; في الشؤون الداخلية السورية .
واشار مجيد الى انها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها إردوغان في شؤون العراق ويتحدث عن لسان السنة وكأنهم لا يستطيعون الحديث عن انفسهم. وطالب بطرد السفير التركي من العراق وقال إن إردوغان يكافئ العراق بتصريحاته هذه في وقت يبلغ حجم التبادل العراقي مع تركيا 16 مليار دولار سنويا .
وكان إردوغان اتهم الحكومة العراقية السبت الماضي بالتصرف على أساس طائفي وقال إنها ما كانت لتفعل ما تقوم به إلا لأنها حكومة شيعية وتتلقى دعما خاصا . واضاف quot;أنا ذاهب الى الولايات المتحدة ليس من أجل سوريا فقط، بل ومن أجل تطورات اوضاع العراق أيضا لأنني قلق من أن يتحول هذا البلد إلى سوريا أخرى فالعراق فيه سنة وشيعة ويتكون من العرب والأكراد والتركمان ومعظمهم من السنة وهناك شيعة أيضا وبعض هؤلاء الشيعة معتدلون فيما البعض منهم متشددون . واعتبر إردوغان أنه في حال حافظ الشيعة المعتدلون على وسطيتهم فان الحكومة المركزية لن تستطيع التصرف كما تقوم به حاليا وسينجو العراق والمنطقة كلها معه. واتهم إردوغان في وقت سابق حكومة المالكي بالسعي الى اثارة حرب أهلية في العراق.