نيويورك: حذرت الامم المتحدة الثلاثاء من ان السوريين quot;يفقدون الاملquot; مع احتدام الحرب في بلادهم وتلاشي آفاق التوصل الى حل دبلوماسي وخفض المساعدة الدولية.

وقال دبلوماسيون ان محادثات الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مع الرئيس السوري بشار الاسد لم تنتج عنها اي اشارة الى رغبة بالتفاوض وهناك تحذيرات متزايدة من ان الانتفاضة ضد النظام تاخذ منحى حرب طائفية.

وقال جون غينغ كبير مسؤولي الامم المتحدة للمساعدات ان المنظمة الدولية اضطرت لخفض الحصص الغذائية التي تؤمنها الى حوالى 1,5 مليون سوري بسبب النقص في الاموال مضيفا ان quot;وكالات المساعدة الانسانية في سوريا تعاني من صعوبات كبرىquot;.

واضاف غينغ انه مع وجود اربعة ملايين شخص يحتاجون المساعدة داخل البلاد واكثر من 500 الف شخص مسجلين كلاجئين في الخارج quot;يزداد الامر صعوبة للقيام بالامور الاساسية لمساعدة الناس على الاستمرارquot;.

وتابع quot;الناس يفقدون الامل لانهم لا يرون سوى المزيد من العنف في الافق، ويرون مجرد تدهورquot; للوضع.

ومع تلبية النداءات الحالية بالكاد بنسبة 50%، اطلقت الامم المتحدة اوسع نداء لجمع 1,5 مليار دولار للسنة المقبلة.

وفيما وصلت حصيلة القتلى الى اكثر من 44 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومع حلول فصل الشتاء القاسي، تعتبر الامال بالوصول الى حل دبلوماسي للنزاع شبه معدومة.

ويعتمد المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية.