أبو ظبي: أعلن وزير خارجية الامارات العربية المتحدة ان بلاده تؤيد عملية انتقالية سياسية غير طائفية في سوريا، لدى استقباله رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في ابو ظبي، على ما افادت وسائل الاعلام الرسمية الاربعاء. واكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال لقائه مع احمد معاذ الخطيب الثلاثاء quot;عزم دولة الامارات على دعم تحول حكومي مستقبلي غير طائفيquot;.

كما اكد على دعم الامارات للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من اجل وقف العنف في سوريا quot;والعمل مع المجتمع بكافة فئاته ومكوناته لبناء سوريا الحديثة التي تستوعب جميع ابنائها دون استثناء أو تمييز بعيدا عن روح الكراهية والانتقامquot;.

ويقوم الابراهيمي بمهمة في دمشق تستمر حتى الاحد لكنه فشل حتى الان في الحصول على موافقة من الرئيس بشار الاسد او من المجموعات الرئيسية في المعارضة على خطة دولية للخروج من الازمة. ودعا قادة مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم السنوية الثلاثاء في المنامة الى انتقال سياسي سريع في سوريا لوقف النزاع الدامي في هذا البلد الذي اوقع اكثر من 45 الف قتيل في 21 شهرا.

وحذر محققو الامم المتحدة في تقريرهم الاخير حول سوريا الاسبوع الماضي بان النزاع اصبح quot;طائفيا بشكل واضحquot; مشيرا بصورة خاصة الى التوتر بين الشيعة والسنة في هذا البلد.

ولفت التقرير الى ان quot;مجموعات باكملها تواجه خطر اجبارها على الخروج من البلاد او التعرض للقتل داخل البلادquot;، مضيفا ان quot;الاقليات الاخرى مثل الارمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والاكراد والتركمان اقحمت في النزاعquot;.

وبين السوريين، بحسب الباحث الفرنسي فابريس بالانش، 80% من السنة وحوالى 10% من الشيعة، الاقلية التي ينتمي اليها بشار الاسد، و5% من المسيحيين و3% من الدروز و1% من الاسماعيليين.