بيروت: احرز مقاتلو المعارضة تقدما على الارض في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان، آخر اكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان الاحد ان quot;مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة (معارضة للنظام) تمكنوا ليل امس من الاستيلاء على حاجزين عند مداخلquot; مركز الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عناصر وآليات.
واشار الى استمرار الاشتباكات داخل المركز الاحد.
وقال المرصد ان مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر وقرى محيطة بها تعرضت للقصف براجمات الصواريخ، فيما تجددت الاشتباكات صباحا في محيط معسكر وادي الضيف.
وبعد استيلائهم على معرة النعمان الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وحلب (شمال)، تمكن مقاتلو المعارضة من اعاقة وصول الامدادات الى القوات النظامية في مدينة حلب. وهم يحاصرون وادي الضيف القريب من معرة النعمان منذ ذلك الوقت ويحاولون دخوله للحؤول دون تمكن قوات النظام من اعادة فتح هذه الطريق.
في محافظة درعا (جنوب)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية قرب نقطة حدودية مع الاردن الاحد.
واقتحمت القوات النظامية الاحياء الغربية من بلدة ازرع في درعا السبت بعدد من الاليات والجنود رافقتها عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدة بصر الحرير في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها.
في مدينة حمص (وسط)، يتعرض حي الخالدية الاحد لقصف من القوات النظامية، فيما وقعت اشتباكات صباحا في حي جورة الشياح.
وتمكنت القوات النظامية فجر السبت من دخول حي دير بعلبة في مدينة حمص حيث افيد مساء عن العثور على عشرات الجثث المشوهة من دون ان تعرف ظروف مقتلهم.
وفي منطقة حمص، شهدت بلدة قلعة الحصن ليلا قصفا واشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.
ونفذت طائرات حربية صباح الاحد غارات جوية على بلدتي جسرين وكفربطنا ومدينة داريا في ريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات اضافية للقوات النظامية الى داريا التي تتواجد هذه القوات في قسم منها ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر.
وقتل في اعمال عنف السبت في مناطق مختلفة من سوريا 180 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.
التعليقات