يحلم اللاجئون السوريون بالعودة إلى بلادهم وبرحيل نظام بشار الأسد في العام الجديد، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين أنّ حوالى أربعين ألف شخص قتلوا في أعمال عنف في سوريا خلال سنة 2012 غالبيتهم من المدنيين.


بيروت: يعيش لاجئون سوريون في المخيمات التركية، وهم يحلمون بالعودة إلى وطنهم مع قرب حلول العام الجديد، وبرحيل نظام الأسد. وأوضح اللاجئ عمر الحاج عمر، الذي يقيم في مخيم في ولاية quot;كهرمان مرعشquot; جنوبي تركيا، لوكالة الأناضول للأنباء أنه يرغب في العودة إلى وطنه في العام الجديد، وquot;التخلص من الأسدquot;، وعودة الأطفال إلى المدارس في بلادهم، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تلبي كافة احتياجات اللاجئين.

من جهته، أوضح خالد إبراهيم دردوب أنهم ينتظرون رحيل الأسد، خلال العام المقبل، فيما ذكر quot;تحسين شقاquot;، الذي كان يعمل إطفائيا في بلاده، أن أمنيتهم الكبرى، خلال العام الجديد، هي رحيل الأسد بأسرع وقت من وطنهم.

ولفت شقا إلى أن الذي يقتل شعبه لا يمكن له أن يكون قائدهم، في إشارة إلى الأسد، معتبراً أن القائد يجب أن يكون مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، الذي احتضنهم واعتبرهم أخوة. وعبرت فاطمة بكور، عن تمنياتها بانتصار قوات المعارضة ضد نظام الأسد، داعية قادة العالم والرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى التصرف بمسؤولية لإنهاء العنف في سوريا، التي تشهد إضطرابات منذ نحو 22 شهرا.

40 ألف قتيل في 2012

قتل حوالى اربعين الف شخص في اعمال عنف في سوريا خلال سنة 2012، غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين، ما يشكل نسبة 90 في المئة تقريبا من ضحايا النزاع المستمر منذ 21 شهرا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس quot;قتل 39 ألفا و362 شخصا خلال سنة 2012 في سورياquot;، علما ان عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011 يتجاوز 45 ألفا. واوضح ان القتلى يتوزعون بين 28 الفا و113 مدنيا و9482 عنصرا من قوات النظام و1040 من الجنود المنشقين. ويدرج المرصد بين المدنيين، اولئك الذين حملوا السلاح الى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري.

يضاف الى هؤلاء 727 شخصا مجهولي الهوية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية.

وقال عبد الرحمن ان quot;العام 2012 كان دمويا بامتياز، واستخدمت فيه كافة انواع الاسلحة الثقيلة والطيران، وهذا ما يوضح ارتفاع عدد الضحايا كثيرا عما كان عليه في 2011quot;. وبدأ النظام يستخدم الطيران الحربي في نهاية تموز (يوليو). وحصل مقاتلو المعارضة خلال الاشهر الماضية على اسلحة نوعية اما من المغانم بعد استيلائهم على مراكز عسكرية واما من الخارج.

واوضح عبد الرحمن ان quot;هذه الاعداد موثقة بالصور واشرطة الفيديو والاسماءquot;، مرجحا ان تكون quot;اعداد القتلى في صفوف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين اعلى بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية للحفاظ على معنويات أفرادهماquot;.

ولا يحصي المرصد المقاتلين الاجانب الذين يعلن في بلادهم عن مقتلهم في سوريا، ولا الاف الذين تنقطع اخبارهم في المعتقلات. كذلك، لا تشمل الارقام عناصر quot;الشبيحةquot; وغيرها من الميليشيات التي تقاتل الى جانب النظام. وقال عبد الرحمن quot;في حال حصل تحقيق جدي في مصير كل هؤلاء، فان الحصيلة الاجمالية للقتلى قد تتخطى المئة الف شخصquot;.